ارتفعت مبيعات التجزئة الأساسية في الولايات المتحدة على أساس شهري خلال أكتوبر بنسبة 1.7% بحسب بيانات رسمية صادرة اليوم الثلاثاء.
جاءت البيانات أفضل من التوقعات التي كانت ترى أن النسبة لن تتجاوز 1.2%.
وبحسب البيانات الصادرة اليوم ارتفعت مؤشرات أسعار الصادرات والواردات الأمريكية خلال أكتوبر على أساس شهري بنسبة 1.5% للصادرات، و1.2% للواردات في إشارة إلى استمرار ارتفاع أسعار السلع في ظل زيادة تكلفة الإنتاج.
كانت التوقعات تشير لتباطؤ مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة نتيجة ارتفاع معدلات التضخم منذ بداية العام الجاري، حيث جاوزت نسبة التضخم في أكتوبر 6% على أساس سنوي.
ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في أكتوبر بنسبة 6.2% عن العام السابق، لتتجاوز بذلك كل التوقعات، حيث ارتفعت أسعار الطاقة والسكن والغذاء والسيارات والمركبات. فيما توقع العديد من الاقتصاديين أن يزداد التضخم سوءاً قبل أن يتحسّن، بسبب الأزمات في سلسلة التوريد والنقص المستمر في اليد العاملة.
توقعات زيادة الأسعار
قال جيمس نايتلي، كبير الاقتصاديين الدوليين في "آي إن جي" (ING) لبلومبرغ: "يشير ارتفاع تكاليف التوظيف إلى ميل المخاطر نحو الارتفاع لفترة أطول بسبب التضخم، إلى جانب حقيقة أن نسبة قياسية من الشركات تتوقع زيادة أسعارها في الأشهر الثلاثة المقبلة".
ويراقب تجار التجزئة والشركات الصناعية الوضع عن كثب مع ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء العالم بسبب صعود تكاليف الشحن وارتفاع الأجور والمواد الخام الأغلى ثمناً وغيرها من الضغوط، ورغم أن الطلب مازال قوياً إلى حد كبير، لكن بعض الشركات تخسر المبيعات في الوقت الذي تكافح فيه للحفاظ على امتلاء الرفوف، حيث من المتوقع أن تستمر مشكلات التوريد بحسب بلومبرغ.
يعيد الاقتصاديون رفع توقعاتهم بشأن التضخم في الولايات المتحدة حتى عام 2022، مع استمرار القيود على سلسلة التوريد واتساع ضغوط الأسعار لتشمل فئات مثل السكن والطاقة.
من المرجّح أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 5.8% بنهاية الربع الرابع عن مستواه في العام السابق، وهو معدل أعلى من 5.5% المقدّر قبل شهر، وفقاً لمتوسط توقعات 47 اقتصادياً في أحدث استطلاع شهري أجرته "بلومبرغ".