4.4 مليون أمريكي استقالوا من وظائفهم في سبتمبر

4.4 مليون أمريكي استقالوا من وظائفهم في سبتمبر - المصدر: بلومبرغ
4.4 مليون أمريكي استقالوا من وظائفهم في سبتمبر - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

استقال عدد غير مسبوق من الأمريكيين من وظائفهم في سبتمبر، في إشارة إلى التقويض المستمر لجهود أصحاب العمل في شغل عدد قياسي من الوظائف الشاغرة.

أظهر استطلاع "وزارة العمل" لفرص العمل ودوران العمالة --JOLTS يوم الجمعة، أنَّ 4.4 مليون أمريكي تركوا وظائفهم في سبتمبر بمعدل قياسي، وتزامن ذلك مع تراجع عدد الوظائف المتاحة إلى 10.4 مليون وظيفة.

ترجع استقالة الأمريكيين من وظائفهم بأعداد كبيرة، إلى ارتفاعات الأجور وتسجيلها مستويات قياسية، بالإضافة إلى عوامل الجذب التي يقدِّمها أصحاب العمل في محاولات يائسة لتوظيف المواهب. وقد زاد الأمر صعوبة على أصحاب العمل بسبب تزامن زيادة الأجور والحوافز مع ارتفاع التضخم.

اقرأ أيضاً: أزمة التوظيف في الولايات المتحدة تُسرّع الاتجاه نحو الروبوتات

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

ارتفع معدل ترك العمل الذي يعكس عدد حالات الاستقالة من العمل في الشهر كنسبة مئوية من إجمالي العمالة، إلى 3% في سبتمبر، وهو مستوى قياسي مرتفع منذ عام 2000 أيضاً.

استقالات في قطاعات عديدة

زادت الاستقالات في العديد من القطاعات، لا سيما في الفنون والترفيه والاستجمام، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى، والتعليم الحكومي، والإدارة المحلية. وارتفع عدد الأشخاص الذين تركوا وظائفهم في قطاعات الترفيه، والضيافة، والتصنيع، والرعاية الصحية إلى مستويات قياسية.

اقرأ المزيد: بعد ارتفاع الأجور.. هل تكون الأتمتة والذكاء الاصطناعي بديلاً للعمال؟

أما إجمالي التعيينات، فتغيّر بشكل طفيف في سبتمبر، فقد بلغ 6.5 مليون بدعم رئيسي من الارتفاعات التي شهدتها قطاعات الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية. كما ثبت معدل التوظيف عند 4.4%، في حين لم يتغير معدل تسريح العمال سوى بشكل طفيف ليستقر عند 1.4 مليون.

أظهر تقرير منفصل صدر يوم الجمعة، تراجع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى منذ عقد في أوائل نوفمبر، مما يعكس المخاوف المتزايدة من تأثير التضخم على مواردهم المالية.

تحديات التوظيف

سلط تقرير الوظائف الأخير، الذي أظهر أنَّ أصحاب العمل نجحوا في سدِّ احتياجاتهم لشغل الوظائف الشاغرة مع تلاشي "متغير دلتا"، الضوء على الانخفاض الشديد لمعدل المشاركة أيضاً، في إشارة إلى اختفاء تحديات التوظيف قريباً.

تشير بيانات المسح الأخير إلى النتيجة ذاتها، إذ يفكر ربع العمال الأمريكيين في تغيير وظائفهم أو التقاعد خلال الـ12 - 18 شهراً القادمة، مما يشير إلى مزيد من الاضطراب في سوق العمل.

برغم ذلك، كانت هناك علامات على التحسن، فقد قال نحو 49% من أصحاب الأعمال الصغيرة، إنَّهم لم يتمكنوا من تعيين موظفين في مناصب شاغرة خلال أكتوبر، لتبقى في مستويات مرتفعة تاريخياً، ولكن بانخفاض طفيف عن أعلى مستوى سجلته على الإطلاق الذي بلغ 51% في الشهر السابق، وفقاً لبيانات "الاتحاد الوطني المستقل للأعمال".

أظهر الاستطلاع أيضاً وجود عدد قياسي من أصحاب الأعمال لم يرفعوا الأجور، لكنَّهم يخططون للقيام بذلك في الأشهر المقبلة.

فرص وفيرة

تتوافر 1.4 فرصة عمل مقابل كل أمريكي عاطل عن العمل بحسب بيانات شهر سبتمبر. ومع استمرار عدم تطابق النسبتين بسوق العمل؛ يستمر تفاؤل العمال بشأن دخلهم المستقبلي وفرص العمل المتاحة.

استقرت نسبة من يرى أنَّ الوظائف "وفيرة" بالقرب من مستوى قياسي، بحسب استطلاع "كونفرنس بورد" في أكتوبر.

تتبع بيانات استطلاع فرص العمل ودوران العمالة بيانات الوظائف الشهرية للحكومة. وقد أظهر تقرير التوظيف لشهر أكتوبر الصادر الأسبوع الماضي، ارتفاع عدد الوظائف بمقدار 531 ألفاً عن الشهر السابق بعد التعديلات التصاعدية الكبيرة لبيانات أغسطس وسبتمبر، متجاوزاً توقُّعات الاقتصاديين، ومسجلاً أكبر زيادة شهرية منذ يوليو.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك