توقع مسؤولو ميناء روتردام استمرار الصعوبات الحالية التي تعترض الشحن العالمي في العام المقبل، مما سيمنع حدوث أي ضعف غير متوقع في الطلب على السلع من قِبل الأُسَر.
وقال إميل هوغستيدن، نائب الرئيس التجاري لأكبر مواني الحاويات الأوروبية: "ليس لدينا كرة بلورية بالتأكيد، ولكننا لا نرى أي تغييرات كبيرة في الوضع الحالي حتى نهاية عام 2022 على الأقل، ما دام استمر الجميع في الإنفاق والطلب عبر الإنترنت".
وأضاف أن "الازدحام والاختناقات سيستمران، وعلينا أن نتعامل مع التحديات، ونعمل على تجاوزها".
وقال هوغستيدن في مؤتمر هاتفي مع الصحفيين، يوم الخميس، إن أحجام الشحن عبر روتردام ارتفعت هذا العام عما كانت عليه في 2019. وأضاف: "نتوقع أن يستمر النمو فعلياً حتى عام 2022".
مع ذلك، أدى الأمر إلى إبطاء حركة الحاويات عبر الميناء، في الوقت الذي ارتفع فيه متوسط وقت بقاء الشحنات إلى سبعة أيام بدلاً من أربعة.
وعزا هانز ناغتيغال، مدير الحاويات في روتردام، التحديات جزئياً إلى الانخفاض غير المسبوق في موثوقية الجدول الزمني للسفن، وتباطؤ حركة الشحن في جميع أنحاء العالم، إذ يؤدي التأخير حول المواني إلى استمرار تقييد السعة.
قال ناغتيغال في المكالمة: "حلقة السلاسل اللوجستية تضيق، وسيكون النفط الخطوة الأولى التي سنرى فيها تغييراً بشأن موثوقية الجدول الزمني. حتى ذلك الحين، نرى أن الوضع سيستمر لعام 2022".