قد يكون الأستراليون أقل حساسية تجاه الصدمات الاقتصادية، حيث زادت حيازاتهم من الأصول السائلة، مثل النقد والأسهم جنباً إلى جنب مع ارتفاع ديون الأُسر بسبب العقارات، وفق ورقة بحثية صادرة عن بنك الاحتياطي الأسترالي.
قالت المذكرة إنه من الشائع أن نقرأ أن "ارتفاع أسعار المساكن والديون على مدى العقود الأخيرة جعل الاقتصاد أكثر هشاشة من الناحية المالية... لكن ليس معروفاً بشكل جيد أنه في خضم عملية توسيع المركز المالي هذه، ارتفعت أيضاً قيمة الأصول السائلة لدى الأسر بسرعة".
كتب مؤلفا المذكرة، جياني لا كافا، وليديا وانغ، أن النتائج تشير إلى أن الأسر المثقلة بالديون قد تكون أقل عرضة للخطر خلافاً لما يُظن، وذلك لعدم سداد أقساط الرهن العقاري.
تسارع التضخم في أستراليا بأسرع وتيرة منذ عام 2008
تعد ديون الأسر الأسترالية من بين أعلى المعدلات في العالم المتقدم، وعادة ما يُنظر إليها على أنها عقبة أمام رفع بنك الاحتياطي الأسترالي لأسعار الفائدة كثيراً أو سريعاً، حين يبدأ تشديد السياسة النقدية في نهاية المطاف. ساعدت تكاليف الاقتراض شديدة الانخفاض خلال الوباء في زيادة أسعار العقارات.
توسع قروض
يقول البنك المركزي، إنه من المرجح أن تظل أسعار الفائدة عند مستوى قياسي منخفض 0.1% حتى 2024، رغم أن الأسواق تسعر بما يتفق مع رفع أسعار الفائدة ابتداءً من العام المقبل.
إنفاق الأسر يُنعش اقتصاد أستراليا في 2021
كشفت المذكرة التي تحمل عنوان "ارتفاع السيولة لدى العائلات" وصدرت الأربعاء، أن الأستراليين عموماً لا يفرطون بالتوسع، حتى بعد عقد من التوسع في مراكزهم المالية. قالت الورقة البحثية إن هذا يرجع لحدٍّ كبير إلى زيادة معدل المدخرات المتعلقة بالإسكان المدعومة بانخفاض أسعار الفائدة.
قالت الورقة :"إلى الحد الذي يقترن فيه المزيد من السيولة بضغوط مالية أقل، تشير نتائجنا إلى أن ارتفاع نسبة الدين إلى الدخل لم يجعل القطاع العائلي أكثر هشاشة من الناحية المالية".