انخفضت نسبة البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.6% في أكتوبر، وهو أدنى مستوى له منذ مايو 2020. وأتاح الاقتصاد الأمريكي 531 ألف وظيفة جديدة على سجلّ الرواتب خلال الشهر متجاوزاً التوقعات.
حسب تقرير سوق العمل الصادر اليوم، فإن نسبة مشاركة القوة العاملة في سوق العمل ظلّت ثابتة عند 61.6%.
كان اقتصاديون يتوقعون أن يُظهِر التقرير زيادة 450 ألف وظيفة، وفقاً لمتوسط تقديرات مسح بلومبرغ لخبراء الاقتصاد.
حسب المسح، كان الخبراء يتوقعون انخفاض نسبة البطالة إلى 4.7% وارتفاعاً طفيفاً في نسبة مشاركة القوة العاملة إلى 61.7%.
تُظهر وتيرة التوظيف الأسرع أن مزيداً من الأمريكيين عادوا إلى العمل مع انخفاض حالات كوفيد وعرض أرباب العمل أجوراً أعلى. قد يكون بعض النمو في الوظائف أتى أيضاً بعد أن فقد ما يقدر بنحو 7.5 مليون شخص إعانات البطالة الفيدرالية الموسعة في 6 سبتمبر.
كانت المكاسب في الشهر الماضي مدفوعة بزيادة 164 ألف وظيفة في قطاع الترفيه والضيافة، كما سجلت الخدمات المهنية والتجارية والنقل والتخزين والتصنيع زيادات كبيرة، فيما تراجعت الوظائف على سجل الرواتب الحكومية.
ارتفع متوسط الأجر في الساعة 4.9% في أكتوبر مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، وهو أكبر عدد منذ فبراير. تؤكّد الزيادة قدرة العامل على المطالبة بأجور أعلى وسط نقص مستمر في العمالة.
قد تعني الأجور المرتفعة أن مزيداً من الشركات يرفع الأسعار لحماية الهوامش مع ارتفاع تكاليف العمالة والموادّ والنقل، مما يؤدي إلى زيادة التضخم. ارتفعت الأسعار بأكبر قدر خلال ثلاثة عقود على أساس سنوي مدفوعة بالاختناقات في سلسلة التوريد ونقص الموادّ.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للصحفيين يوم الأربعاء عقب اجتماع السياسة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة: "لدينا تضخم مرتفع، وعلينا موازنة ذلك مع ما يحدث في سوق العمل، إنه وضع معقد".
مكاسب أكتوبر قلّصَت الفارق في عدد الوظائف إلى 4.2 مليون وظيفة أقلّ من مستواها قبل الوباء. ولكن انتشار كوفيد في الأشهر المقبلة يهدّد ويقيّد وتيرة التوظيف. تُظهر البيانات الحديثة تزايد عدد حالات دخول المستشفى في 13 ولاية، بما قد يشير إلى موجة فيروسية أخرى. ارتفع عدد الوظائف على سجلّ رواتب الرعاية الصحية في أكتوبر بأكبر قدر هذا العام، بقيادة الرعاية الصحية المنزلية والتمريض.
[object Promise]أظهر تقرير وزارة العمل أن متوسط ساعات أسبوع العمل انخفض إلى 34.7 ساعة في أكتوبر من 34.8 ساعة في الشهر السابق.
يشير ركود معدل مشاركة القوة العاملة (عدد الأمريكيين إما العاملين وإما الباحثين عن عمل) إلى تحديات في إعادة الناس إلى وظائفهم. ظلّت المشاركة بالقرب من المستويات الحالية منذ أغسطس من عام 2020، ويرجع ذلك جزئياً إلى زيادة حالات التقاعد وترك الوظائف لأجل رعاية الأطفال.
قال باول يوم الأربعاء: "لا تزال أرضية متاحة للوصول إلى الحد الأقصى من فرص العمل، سواء من حيث التوظيف ومن حيث المشاركة".