الأسواق لا تصدِّق تصريحات لاغارد بشأن توقعات رفع الفائدة

كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي - المصدر: بلومبرغ
كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تتعرض جهود كريستين لاغارد رئيسة "البنك المركزي الأوروبي" لمواجهة توقُّعات رفع أسعار الفائدة المتزايدة لهجوم من الأسواق مرة أخرى.

فشلت لاغارد أمس الخميس في الحد من تسعير السوق لتوقُّعات رفع "البنك المركزي الأوروبي" الفائدة 20 نقطة أساس في ديسمبر 2022، عندما قالت، إنَّ ذلك التوقع لا يتوافق مع تحليل "البنك المركزي الأوروبي" ليأتي رد المتداولين بعد أقل من 24 ساعة، ثم يذهبون بعيداً بالتوقع نفسه، على أن يتم قبل شهرين من الموعد المتوقَّع.

قال فالنتين مارينوف، رئيس أبحاث العملات في "مجموعة العشر" في "كريدي أجريكول"، بصراحة الأسواق: "لا تصدِّق خدعة لاغارد".

تسارع التضخم

يأتي تحول الأسواق بسبب ارتفاع التضخم العالمي الذي شهدته بعض البنوك المركزية، ومن بينها "بنك إنجلترا"، و"بنك كندا"، فقد قاما بتغيير مسارهما بالفعل. كما تشير التوقُّعات إلى تسجيل بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو المنتظر إعلانها في وقت لاحق يوم الجمعة لارتفاع نسبته 3.7%، و ذلك في أسرع وتيرة ارتفاع منذ عام 2008.

يتوقَّع المتداولون رفع "البنك المركزي الأوروبي" سعر الفائدة على الودائع بمقدار 20 نقطة أساس في أكتوبر 2022، الأمر الذي من شأنه أن يرفع الفائدة إلى 0.3% في أول رفع يقوم به البنك منذ أكثر من عقد.

انعكست توقُّعات ارتفاع تكاليف الاقتراض على أسواق السندات الأوروبية، إذ قفزت عائدات السندات الإيطالية واليونانية لأجل 10 سنوات التي غالباً ما تعتبر الأكثر خطورة في المنطقة 21 نقطة أساس، و10 نقاط أساس على التوالي لتصل إلى 1.29%، و 1.15%.

أقرت لاغارد أنَّ التضخم المتسارع سوف يستمر لفترة أطول مما كان يتوقَّعه "البنك المركزي الأوروبي" سابقاً، لكنَّه سيعاود التراجع في عام 2022.

ولم تذهب لاغارد في بيانها يوم الخميس إلى حدِّ التصريح بخطأ توقُّعات الأسواق في المراهنة على رفع أسعار الفائدة العام المقبل، مما يشير إلى اتفاق حكام البنوك المركزية من أعضاء المجلس على أنَّ تلك الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية، بحسب ما أكَّدت مصادر مطلعة على الأمر.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك