تتجه تركيا لترحيل سبعة سوريين على الأقل لنشرهم صوراً "استفزازية" على وسائل التواصل ظهروا فيها يأكلون الموز، بعدما اشتكى مواطن تركي من عدم قدرته على شراء الموز لغلائه فيما يستطيع لاجئون ذلك.
وبخ الرجل التركي طالبة سورية في مقطع فيديو مصور في إسطنبول في 17 أكتوبر قائلاً:
"أنتِ تعيشين حياة أكثر راحة مني. لا أستطيع أن آكل الموز وأنتِ تشترينه بالكيلوغرامات"، ثم انضمت له امرأة تركية متهمة السوريين بالاستمتاع بأنماط الحياة المترفة في تركيا، بدلا من العودة لوطنهم للقتال، رافضة تبرير الطالبة بأنه لم يعد لديها مكان تعود له.
هنا "شارع العرب" الألماني... كيف أصبح إرث "ميركل" بعد 6 سنوات من اللجوء؟
تستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم، في حين يجعل التدهور الاقتصادي من الصعب الحصول على وظائف، فيما يعاني الموظفون من ضعف القوة الشرائية، ما أثار الاستياء من سياسة الحكومة تجاه اللاجئين في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يستعد لانتخابات جديدة في غضون عامين.
كيف سخرت روسيا وبيلاروسيا الهجرة سلاحاً؟
عاش حوالي 4 ملايين سوري فروا من الحرب الأهلية في بلادهم، في سلام جنباً إلى جنب مع الأتراك لعدة سنوات. لكن الحكومة تحاول احتواء المشاعر المعادية للمهاجرين التي تتصاعد في أرجاء تركيا.
أعلنت هيئة الهجرة التركية في بيان الأربعاء أنه "قُبض على سبعة أجانب للتحقيق معهم بشأن المنشورات الاستفزازية على مواقع التواصل الاجتماعي وسيجري الإعداد لترحيلهم".
هدد أردوغان بشن حملة جديدة ضد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا، وذلك تهيباً من رد فعل عنيف محتمل على الاقتصاد الضعيف، وكذلك سياسته تجاه اللاجئين، ما قد يساعده أيضاً بالحصول على دعم القوميين الأتراك.