أعلن صندوق التنمية الوطني السعودي، اليوم الإثنين، عن تأسيس صندوق البنية التحتية الوطني، الذي يستهدف دعم مشروعات بقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليار ريال على مدى السنوات العشر المقبلة، (الدولار يعادل 3.75 ريالاً).
كانت "الشرق" قد نقلت عن مصادر مطلعة في يونيو الماضي، أنَّ صندوق التنمية الوطني الحكومي، يستعد لإطلاق صندوق جديد، تُوجَّه مخصصاته للاستثمار في مشروعات البنية التحتية داخل المملكة، وتوقَّعت المصادر وقتها أن يبلغ رأسمال الصندوق الجديد عدَّة مليارات ريال.
مشاركة القطاع الخاص
ويسهم الصندوق الجديد الذي وافق مجلس الوزراء عليه كأحد الصناديق والبنوك التنموية التابعة لصندوق التنمية الوطني، في تعزيز تنمية مشاريع البنية التحتية في المملكة، وتمكين مشاركة القطاع الخاص من الاستثمار بها، وذلك من خلال تقديم حلول تمويلية تسهم بتعزيز جاذبية الفرص الاستثمارية لهذه المشاريع، وفقاً لبيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وتخطط السعودية لاستثمار 550 مليار ريال في قطاع النقل والخدمات اللوجستية على مدى السنوات التسع المقبلة؛ إذ يتطلع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للطيران، بحسب تصريحات سابقة لوزير النقل صالح الجاسر، الذي أوضح وقتها أنَّ حوالي 35% من هذا الإنفاق سيأتي من الحكومة، والباقي من القطاع الخاص.
قال نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني محمد التويجري، إنَّ انضمام صندوق البنية التحتية الوطني إلى قائمة مؤسسات الإقراض الحكومية المتخصصة سيسهم في دعم مشاريع البنية التحتية في قطاعات حيوية، منها: النقل، والمياه، والطاقة، والصحة، والتعليم، والاتصالات، والبنية التحتية الرقمية.
من جهته أكَّد محافظ صندوق التنمية الوطني ستيفن بول غروف، أنَّ بدء العمل في إنشاء صندوق البنية التحتية الوطني، يأتي تزامناً مع وجود مشروعات ضخمة دعمتها رؤية المملكة 2030 في قطاعات البنية التحتية المختلفة، وهي تمثل فرصاً استثمارية جاذبة للقطاع الخاص.
تم تعيين شركة بلاك روك (BlackRock) شريكاً استراتيجياً للإسهام في تأسيس صندوق البنية التحتية الوطني، وذلك لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في إدارة وحوكمة المؤسسات المالية المتخصصة والصناديق، وفقاً لـ"غروف".
بحسب البيان، سيكون للصندوق الجديد دور تكاملي مع المركز الوطني للتخصيص من خلال تمويل مشروعات البنية التحتية التي سيتم تخصيصها أو طرحها عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص.