قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أمس الإثنين، إن الولايات المتحدة لم تقدم أي عروض تمويل بناءً على طلب تركيا لشراء طائرات حربية من طراز "إف-16".
وأضاف أن وزارة الدفاع لا تزال تجري مشاورات مع تركيا بشأن استبعادها من برنامج الطائرات المقاتلة الأمريكية "إف-35".
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أول أمس الأحد، إن الولايات المتحدة عرضت على بلاده أسطولاً من الطائرات المقاتلة المطورة من طراز "إف-16" تعويضاً عن مبلغ الـ 1.4 مليار دولار الذي دفعته لشراء طائرات "إف-35".
وكانت الولايات المتحدة منعت تركيا من شراء وتطوير طائرات "إف-35" بسبب شرائها أنظمة الدفاعات الجوية الروسية.
اعتراضات أمريكية
واصلت تركيا، الدولة الحليفة بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، شراء أنظمة الدفاع الصاروخية الروسية من طراز "إس-400" على الرغم من مخاوف الولايات المتحدة من إمكانية استخدامها لجمع معلومات استخبارية عن قدرات التخفي لطائرات "إف-35".
وقالت تركيا إنها أرسلت طلباً رسمياً إلى الولايات المتحدة في 30 سبتمبر لشراء 40 طائرة جديدة من طراز "إف-16" وحوالي 80 من معدات التحديث من "لوكهيد مارتن كورب" لتحديث مقاتلاتها الحالية من طراز "إف-16".
من المحتمل أن تبلغ قيمة الصفقة 6 مليارات دولار، لكن سيكون من الصعب الفوز بالموافقة عليها، بالنظر إلى معارضة الكونغرس لشراء تركيا لمنظومة "إس-400".
ترفض تركيا حتى الآن التخلي عن الدفاعات الصاروخية كما طالبت واشنطن.
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية رداً على سؤال بشأن ما قاله أردوغان إن الولايات المتحدة قدَّمت عرضاً لبيع طائرات "إف -16": "وزارة الدفاع لا تزال تجري مشاورات مع تركيا بشأن برنامج إف-35".
وأضاف: "كيف يمكن حل هذا النزاع، أنا لست في وضع يسمح لي بالتحدث عن هذا الأمر، لكن لكي أكون واضحاً، لم نقدم أي عروض تمويل بشأن طلب تركيا لشراء طائرات إف-16".
يأمل أردوغان في لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال قمة مجموعة العشرين في روما نهاية أكتوبر. لم يتم تأكيد أي اجتماع حتى الآن.