تُجري "سيمنز" حالياً مناقشات مع الحكومة المصرية تتناول آلية تنفيذ مشروع قطار سكك حديدية كهربائي فائق السرعة. وفي مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ"، نوّه ليون سولير، الرئيس التنفيذي لـ"سيمنز موبيلتي" في الشرق الأوسط وأفريقيا، بأن المشروع الذي سيربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط "سيؤثر على حياة الكثير من الأشخاص".
سعة مضاعفة
تبلغ تكلفة المشروع 4.45 مليار دولار، وسيعمل على تنفيذه تحالف ألماني مصري بقيادة "سيمنز" التي يبلغ نصيبها من العقد 3 مليارات دولار، وهو يتضمن تنفيذ خط قطار كهربائي للركاب والبضائع بطول 660 كم سيمر على 21 محطة.
بالنسبة للجدول الزمني للمشروع، قال سولير: "سنحرص على تنفيذه بأسرع وقت ممكن"، مؤكداً أن خط القطار هذا سيساعد على توفير النقل للكثافة السكانية المتزايدة في مصر، حيث سيربط الخط بين المدن والعاصمة، وسيكون ذا سعة عالية، حيث "ستحتوي القطارات على طابقين وهو ما يعني سعة مضاعفة".
قناة السويس البرية
سعة النقل الكبيرة للقطار السريع، الذي يتمُّ تنفيذه لأوَّل مرة في مصر، ستساهم في تقليل الازدحام المروري، وتحقيق أمان أعلى للركاب، وتأثير أقل على البيئة، كما يساعد على التنمية الاقتصادية والتجارية للمناطق التي سيمر بها، إذ يعتبر محوراً جديداً في تطوير الموانئ المصرية.
الرئيس المصري: مشروع قطار بين الجيزة وأسوان يقطع المسافة في 4 ساعات
وصف سولر القطار بأنه يُعدُّ مشروعاً "سيغير قواعد اللعبة، ليس فقط في مصر وإنما بالمنطقة بأسرها". ومن المفترض أن يمر القطار في مناطق تتنوع بين الصحاري الشاسعة والمناطق الحضرية الكبرى، من بينها مدن: العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، ومرسى مطروح على ساحل البحر المتوسط، والعاصمة الإدارية الجديدة، ويصل حتى الإسكندرية وبرج العرب والعلمين.