حثّت اثنتا عشرة دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي على دفع أموالٍ للدول لبناء أسوار لمنع الهجرة غير الشرعية، في رسالة أرسلتها إلى الذراع التنفيذية للتكتل.
يصف وزراء دول من بينها النمسا واليونان والمجر وبولندا، "الحاجز الملموس" بأنه "إجراء حدودي فعَّال يخدم مصلحة الاتحاد الأوروبي بأكمله، ليس فقط الدول الأعضاء التي يصل إليها اللاجئون أولاً"، وفقاً لنَصّ الرسالة التي اطّلعت عليها "بلومبرغ".
تقول الرسالة المرسلة إلى مارغريتيس شيناس نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، وإيلفا جوهانسون مفوَّضة الشؤون الداخلية: "يجب تمويل هذا الإجراء الشرعي بشكل إضافي وكافٍ من ميزانية الاتحاد الأوروبي كأولوية".
قررت ليتوانيا، إحدى الدول الموقّعة على الرسالة، بالفعل بناء سياج بطول 508 كيلومترات (316 ميلاً) على حدودها مع روسيا البيضاء لوقف موجة غير مسبوقة من المهاجرين الذي يتدفقون إلى شرقيّ الاتحاد الأوروبي.
وكشفت لاتفيا المجاورة، التي وقّعَت على الرسالة أيضاً، عن خطة مماثلة لبناء سياج من الأسلاك الشائكة بطول 134 كيلومتراً على حدودها مع روسيا البيضاء.
مطالب بإجراءات صارمة
وقال مسؤولون في ليتوانيا والاتحاد الأوروبي إن هؤلاء الوافدين جزء من استراتيجية ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء للرد على عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد حكومته بسبب حملته ضد المعارضة المؤيدة للديمقراطية. لكن لوكاشينكو ينفي هذه المزاعم.
يناشد وزراء 12 دولة إصدار أحكام أكثر صرامة في الوقت الذي تُعِدّ فيه المفوضية تغييرات على قانون حدود دول الـ"شنغن".
وقالوا إنه لا قواعد واضحة حالياً بشأن الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الدول الأعضاء في حالة وقوع هجوم هجين مع تدفُّق أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين بدفع من دولة ثالثة لممارسة ضغوط سياسية.
وقال متحدث باسم المفوضية إن الاتحاد الأوروبي تَلقّى الرسالة وسيردّ عليها، وأضاف أن أموال الاتحاد الأوروبي متاحة فقط لأنظمة إدارة الحدود المتكاملة.