يشير الانخفاض في توقعات المستهلكين إلى أن الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود رغم أن التوظيف ونمو الأجور يشيران إلى غير ذلك، وفقاً لدراسة جديدة شارك في وضعها صانع سياسة سابق في بنك إنجلترا.
في البحث المنشور أمس الخميس، قال ديفيد بلانشفلاور من كلية دارتموث، الذي حدد أسعار الفائدة في بنك إنجلترا خلال الأزمة المالية لعام 2008، وأليكس برايسون من جامعة كوليدج لندن، إنّ مؤشرات توقعات المستهلكين الصادرة عن مؤسسة "مجلس المؤتمر" وجامعة ميشيغان تميل إلى توقع فترات الانكماش الأمريكية قبل 18 شهراً.
انخفض مقياس توقعات "مجلس المؤتمر" في سبتمبر إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر من العام الماضي، رغم تحقيق مؤشر جامعة ميشيغان لمكاسب.
عام استثنائي
كتب بلانشفلاور وبريسون: "إنّ الوضع الاقتصادي في عام 2021 استثنائيّ، نظراً إلى أن التدخل الحكومي المباشر غير المسبوق في سوق العمل من خلال ترتيبات مكّنت معدلات التوظيف من التعافي سريعاً من الانكماش الهائل في عام 2020".
وأضافا: "لكن مع ذلك تشير التحركات المتراجعة في توقعات المستهلكين خلال الأشهر الستة الماضية إلى أن الاقتصاد في الولايات المتحدة يدخل مرحلة الركود الآن".
جرى توقع كل ركود منذ الثمانينيات بانخفاض لا يقل عن 10 نقاط على مثل هذه المقاييس، وفقاً لواضعي الدراسة.
كما أن الارتفاع الشهري الواحد الذي لا يقل عن 0.3 نقطة مئوية في البطالة، مع شهرين متتاليين من انخفاض معدل التوظيف، يُعَدّ توقعاً مفيداً أيضاً.