أعلنت مؤسسة التصنيف الائتماني "ستاندارد أند بورز جلوبال" أن مستوى الديون العالمية قد يرتفع إلى نحو 260% من إجمالي الناتج المحلي بنهاية العام الجاري، رغم إمكانية خدمة هذه الديون دون صعوبة بسبب انخفاض أسعار الفائدة.
قالت فيرا تشابلن، العضو المنتدب ومدير أول التحليل المالي لدى وكالة التصنيف الائتماني، إن تراكم المديونية كان ضروريا في ضوء استجابة السياسة الاقتصادية للتعامل مع جائحة كورونا.
أضافت تشابلن خلال منتدي "آسيا بريفينغ لايف" الذي تستضيفه "بلومبرغ" مع "جمعية آسيا" باستراليا اليوم الخميس، أن ارتفاع المديونية مع ضعف مؤشرات الجدارة الائتمانية وسط تعافي الاقتصاد ربما ينتج عنه مزيد من حالات التعثر.
ستاندرد آند بورز: الدين العالمي سيبلغ 200 تريليون دولار
"فيتش": ارتفاع الديون يُعجل باستحقاق 16 تريليون دولار فاتورة تمويل "كورونا"
التعافي الكامل مرتبط بانتشار التطعيم
أكدت تشابلن أن تعافي الاقتصاد لن يكتمل حتى تنتشر عمليات التلقيح انتشارا يكفي لأن يشعر الناس بالطمأنينة في تنقلهم، وقبل أن يكون الوباء قد دمر "القرن الآسيوي".
واتفق بروس غوسبر، نائب رئيس "بنك التنمية الآسيوي"، الذي تحدث في نفس الجلسة اليوم الخميس، على أن المنطقة في سبيلها إلى التعافي، وأن حركة التجارة مستمرة في انتعاشها. غير أنه قال إن جهود تخفيض مستوى الفقر "توقفت بدرجة أو بأخرى في مختلف أنحاء المنطقة"، ومازالت الشركات الصغيرة تعاني بدرجة لا تتناسب مع حجمها.
أضاف غوسبر :"شريحة جديدة من الفقراء تظهر، معظمها يتركز في المناطق الحضرية، لأن أداء القطاع الزراعي كان أفضل نسبيا خلال هذه الأزمة". ويركز "بنك التنمية الآسيوي" على دعم العمال في القطاع غير الرسمي الذين يشكلون نحو ثلثي سوق العمل في الاقتصادات التي يغطيها البنك وغالبيتهم العظمى من النساء.