وجه محمد العريان نصيحة إلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ببدء إجراءات خفض التسهيل الكمي.
حثّ الخبير المؤثر في سوق السندات مجلس الاحتياطي الفيدرالي على مدى شهور على تقليل مشترياته من الأصول، قبل أن ترتفع معدلات التضخم وتضرب الأسواق المالية.
قبل أسبوع، قال باول إن البنك المركزي الأمريكي قد يبدأ في تقليص شراء الأصول بحلول نوفمبر ويكمل العملية بحلول منتصف عام 2022.
ارتفاع أسعار المساكن
قال العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في مجموعة "أليانز" ورئيس "كوينز كوليدج" كامبريدج، يوم الجمعة، مع تلفزيون "بلومبرغ": "عندما يحدث خفض التسهيل الكمي المنظم، يحدث فقدان الفرصة أو إغلاق النافذة".
أشار إلى سوق الإسكان في الولايات المتحدة لتعزيز موقفه أو رأيه لتسريع وتيرة الأمور وبدء خفض التسهيل الكمي.
قال: "ما زلنا نشتري ما قيمته 40 مليار دولار من الرهون العقارية كل شهر"، مشيراً إلى ضخ السيولة الطارئة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في الفترة الأولى لتفشي الوباء.
"المشكلة في سوق الإسكان ليست في حاجتها إلى الدعم. أصبحت الأسعار مرتفعة للغاية بالنسبة للأمريكيين. لم يعد بمقدور الأمريكيين تحمل ما يحدث في سوق الإسكان".
تعمل الزيادات القياسية في الأسعار والمنافسة الشديدة على تحطيم آفاق تملك المنازل في الولايات المتحدة.
استحوذ المشترون لأول مرة على 29% من مبيعات المنازل القائمة في أغسطس، أدنى نسبة منذ يناير 2019 وأقل من المتوسط خلال خمس سنوات البالغ 32%، وفقاً للجمعية الوطنية للوسطاء العقاريين.
كما تراجعت أيضاً حصة الرهون العقارية المدعومة من الحكومة، والتي غالباً ما يستخدمها الشباب في عمليات الشراء منذ بداية الوباء.
رئيس الاحتياطي الفيدرالي: تخفيف شراء الأصول قد يبدأ هذا العام... ولا تسرع في رفع الفائدة
شراء السندات
أضاف: "ما زلنا نشتري ما قيمته 120 مليار دولار من الأصول كل شهر، وهو ما كنا نشتريه منذ أسوأ فترة خلال أزمة كوفيد"، مشيراً إلى برنامج شراء الأصول الشامل الذي ينفذه مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
"هل من المنطقي في هذه البيئة عندما لا يكون الطلب مشكلة، تكون أسواق السندات مفتوحة على مصراعيها؟"، على حد قوله.
