وصلت أعداد المواليد إلى أدنى مستوياتها في بعض الولايات الأمريكية في وقتٍ سابق من هذا العام، ما يشير إلى أن الأمريكيين كانوا أكثر تفاؤلاً بشأن تكوين أسرة، بعد أسوأ فترات الوباء في 2020.
وصل عدد المواليد في أريزونا وكاليفورنيا وكونيتيكت وفلوريدا وهاواي وأيوا وأوهايو وأوريغون إلى أدنى مستوياته منذ عام 2018 على الأقل في فبراير تقريباً - ما يعكس انخفاض عدد الأطفال الذين حملت بهم أمهاتهم خلال أسوأ قيود الإغلاق في أبريل ومايو، وفقاً لإدارات الصحة الحكومية في أمريكا.
وتظهر البيانات أن بعض الولايات تعافت منذ ذلك الحين إلى مستويات شوهدت آخر مرة قبل عامين أو ثلاثة أعوام.
اقرأ أيضاً: بسبب "كورونا".. أزمة مواليد عالمية تُنذر بتبعات اقتصادية خطيرة
التأثير على النمو السكاني
للولادات أنماط موسمية على مدار العام، وعادة ما تكون في أعلى مستوياتها في أغسطس وسبتمبر، وأدناها في أبريل ومايو.
إذا استمر التعافي في الولايات الأخرى التي لم تُبلغ بعد عن بياناتها، بما في ذلك الولايات ذات الكثافة السكانية العالية مثل نيويورك ونيوجيرسي، فقد يعني التعافي في المواليد أن الأمة قد تعافت من أسوأ مراحل أزمة كوفيد- 19 خلال أشهر. وانخفاض المواليد له عواقب طويلة الأجل على النمو السكاني.
انخفض عدد المواليد بشكل عام منذ فترة الركود العظيم، حيث يتأخر الأمريكيون في الزواج، ويؤجلون إنجاب الأطفال.
أصبح ذلك أكثر وضوحاً خلال الوباء، عندما كان الناس يخشون الذهاب إلى المستشفيات ويفتقرون إلى دعم الأسرة القريبة بسبب قيود التباعد الاجتماعي.
يذكر أن أحدث البيانات الوطنية عن شهر مارس 2021. وبحلول ذلك الوقت، كان عدد الولادات اليومية مطابقاً تقريباً لمستوى مارس 2020، وفقاً لمكتب الإحصاء الأمريكي.
ويشير التعافي إلى أن بعض الأشخاص الذين أجلوا إنجاب الأطفال العام الماضي أنجبوا هذا العام.