قال وزير الدولة للتجارة الخارجية في الإمارات ثاني الزيودي، إنَّ الإمارات تريد إقامة علاقات اقتصادية وتجارية مع تركيا وقطر، وكذلك مع إيران.
وأكَّد أنَّ بلاده ستنهج برنامجاً زمنياً نشطاً للتفاوض على اتفاقيات للتجارة مع 8 دول تريد تعميق الروابط التجارية معها، وتأمل أن تتمكَّن من اختتام بعض تلك المحادثات في غضون عام.
وأعلنت الإمارات مؤخَّراً عن خطط لتعزيز التجارة والروابط الاقتصادية مع الهند، والمملكة المتحدة، وتركيا، وكوريا الجنوبية، و دول أخرى.
أضاف وزير الدولة للتجارة الخارجية في مقابلة مع وكالة "رويترز" عبر الإنترنت: "نأمل بأن يتمَّ إبرام الاتفاقيات الأولى على الأقل في غضون ستة أشهر إلى عام"، لكنَّه لم يذكر أي دولة بالاسم.
وضمن "مشاريع الخمسين"، أعلنت الحكومة الإماراتية عن تشكيل اللجنة العليا للشراكات الاقتصادية العالمية، وإبرام شراكات اقتصادية شاملة مع 8 أسواق عالمية ذات مكانة اقتصادية مؤثِّرة حول العالم.
بحسب الحكومة؛ تستهدف الشراكات تعزيز النمو المستدام للاقتصاد الوطني الذي يرمي إلى مضاعفة حجم الاقتصاد الوطني من 1.4 تريليون درهم حالياً ليصل إلى 3 تريليونات درهم خلال السنوات العشر المقبلة، ورفع حجم التبادل التجاري الحالي مع هذه الأسواق، والذي يبلغ 257 مليار درهم بمقدار 40 مليار درهم سنوياً.
اتفاقات اقتصادية شاملة
قال الزيودي، إنَّ دولة الإمارات ستسعى بشكل ثنائي نحو ما سمَّاه "اتفاقات اقتصادية شاملة" مع الدول الثماني بشأن التجارة، والاستثمار الأجنبي المباشر، وقطاعات مثل السياحة.
ذكرت الحكومة الإماراتية أنَّ إجمالي التجارة غير النفطية السنوية لدولة الإمارات مع الدول الثماني بلغ ما يقرب من 70 مليار دولار عند مستويات ما قبل الجائحة.
يقدِّر مسؤولون أنَّ التجارة غير النفطية مع الهند، على سبيل المثال، قد ترتفع من 40 مليار دولار سنوياً قبل الجائحة إلى 100 مليار دولار في غضون خمس سنوات من الوصول إلى اتفاقية اقتصادية.
أما الدول الأخرى التي قالت الإمارات، إنَّها تريد تعميق روابط التجارة معها، فهي: إثيوبيا، وإندونيسيا، وإسرائيل، وكينيا.
يأتي سعي الإمارات لتعزيز وضعها كمركز تجاري للشرق الأوسط بعد أن تضرَّرت بشدَّة من جائحة كوفيد-19، مع انكماش اقتصادها العام الماضي، وفي حين تواجه منافسة اقتصادية متزايدة من السعودية.
لفت الزيودي إلى أنَّ دولة الإمارات تركِّز على تقوية اقتصادها، ولا تولي اهتماماً بما يفعله الآخرون في المنطقة، مضيفاً أنَّ المنافسة الاقتصادية بين الدول شيء طبيعي وصحي.
يأتي التركيز المتجدِّد على الاقتصاد أيضاً في أعقاب إعادة ضبط للسياسة الخارجية للإمارات، شملت اتخاذ خطوات لإصلاح الروابط المتأزمة مع تركيا، وهي قوة إقليمية مؤثِّرة، وجارتها قطر، في حين أكَّد الزيودي أنَّ الإمارات تريد علاقات اقتصادية وتجارية مع هاتين الدولتين، وكذلك مع إيران، وهي قوة إقليمية مؤثِّرة أيضاً.
قال الزيوي، الذي يزور الولايات المتحدة، إنَّه ناقش أيضاً الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الألومنيوم والصلب من دولة الإمارات مع نظرائه الأمريكيين، ويأمل أنْ يجري تسوية هذا الأمر.