واصلت أسعار النحاس ارتفاعها في لندن لتبلغ أعلى مستوى لها منذ سبع سنوات، مع توقُّع زيادة توسع استخدام المعدن هذا العام أكثر من ذلك، إذ يبحث المستثمرون الكبار عن الأصول التي تقدم مُخاطرة في عرض لمرحلة ما بعد التعافي العالمي من الوباء.
يشهد سوق النحاس أكبر ارتفاع منذ أكثر من عقد، مع تفشي رغبة الصين على السلع، واضطراب الإمدادات في المراحل الأولى من الوباء، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار إلى أكثر من 75 %من المستويات المنخفضة المسجلة في شهر مارس.
وفي حين أنَّ الظروف الأساسية القوية للنحاس، أدت إلى ارتفاع في الطلب؛ فقد جاء الارتفاع الأخير مع عودة المستثمرين الكبار إلى السوق، أولئك الذين نظروا إلى النحاس مراراً ، على أنَّه رائد للنشاط الاقتصادي العالمي.
ومع ضعف الدولار، وارتفاع توقُّعات التضخم، ووضع الحكومات لبرامج تحفيز غير مسبوقة موضع التنفيذ، فإنَّ المزيد من تدفقات المستثمرين، يمكن أن تدفع الأسعار إلى الأعلى.
وقال "مايكل ويدمر" عبر الهاتف من لندن، وهو رئيس أبحاث المعادن في بنك "أوف أمريكا ميريل لينش" : "هذه قصة صحيحة 100%، إن النحاس يتوسع حقاً الآن، ليشمل مساحة أكبر للمستثمرين."
عجز محتمل في سوق النحاس
ولا يعني هذا أنَّ الظروف الأساسية لا تزال دائماً تُساعد الأسعار، فمع ظهور لقاحات كوفيد-19 في الأفق، تظهر مخاوف عميقة من أنَّ عُمال المناجم سيكافحون لتحقيق كمية الطلب، وذلك لأنَّ الانتعاش العالمي يعزِّز دفعة هذا العام القادمة من الصين.
وفي مُقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، قال "إيفان أرياغادا" الرئيس التنفيذي لشركة التعدين التشيلية " أنتوفاغاستا بي إل سي": "من ناحية السعر فإنها بيئة مواتية". وأضاف أنَّه قد"تمَّ الحفاظ بقوة كبيرة" على الطلب الصيني، وأنَّ سوق النحاس العالمي يتجه نحو عجز طفيف العام في المقبل.
وكان النحاس قد ارتفع بنسبة 1.3% إلى 7774 دولاراً للطن، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2013، وتمَّ تداوله عند 7753.50 دولاراً للطن مع حلول الساعة 11:09 صباحاً في لندن. كما تمَّ تداول جميع المعادن على ارتفاع، إذ أضاف الألمنيوم 0.8%، وقفز النيكل 1%.