أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، الاتفاق على إلغاء التأشيرة بين العراق وإيران، فيما أشار إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وافق على زيادة حصة إيران من زائري الأربعينية.
وقال رئيسي في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في طهران نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية، إن "اجتماعات جيدة جرت مع المسؤولين العراقيين برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي"، مبيناً أن "الاجتماعات ركزت على تعزيز العلاقات بين البلدين".
كان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي قد وصل، اليوم الأحد، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على رأس وفد حكومي كبير، فيما عَقَد اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وبين رئيسي أن "من بين المواضيع التي تم الاتفاق عليها الربط السككي بين الشلامجة – البصرة، والمقرر الإسراع في تنفيذه، لافتاً إلى "مناقشة العلاقات المالية والمصرفية بين البلدين".
أشارت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إلى أن الكاظمي هو أول مسؤول أجنبي يزور الرئيس الإيراني الجديد.
وخلال المؤتمر الصحفي أوضح الكاظمي أن موقف العراق ثابت تجاه علاقاته مع الجمهورية الإسلامية"، مبيناً أن "حكومة العراق وشعبه يقفان مع الحكومة الإيرانية والشعب الإيراني في كل تحدياته وظروفه، وذكر أن العراق يدعم إيران في كل مساعيها في الحوار لحل جميع المشكلات التي تساهم باستقرار المنطقة، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
الوساطة العراقية في القضايا الإقليمية
شهدت بغداد في أغسطس الماضي تجمعا للقوى الإقليمية شمل، تركيا وإيران ومصر، بالإضافة إلى مجموعة من دول الخليج العربي وفرنسا، حيث وصفت بلومبرغ هدف العراق من استضافة اللقاء، لعب دور الوسيط في صراعات الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه يمكن أن يساعد العراق في الحصول على بعض الدعم الذي يحتاج إليه، ضمن خطط إعادة البناء بعد حرب مدمرة، أعقبتها سنوات أخرى من السياسات المتصدعة والقتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
يمر العراق بمخاطر كبيرة وفقاً لبلومبرغ، إذ يواجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي معاناة فيما يخص اقتصاد البلاد، إلى جانب السياسات الداخلية المعقدة، في الوقت الذي تتناحر فيه الأحزاب القوية المتنافسة.
العقوبات على إيران
من جهة أخرى تسعى إيران للخروج من أزمة العقوبات المفروضة عليها، حيث استقبلت اليوم رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإجراء محادثات قد تسهم في تخفيف حدة المواجهة بين إيران والغرب وإحياء الاتفاق النووي مع إيران.
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في بيان مشترك مع الوكالة الدولية اليوم الأحد نقلته رويترز، إن إيران ستسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتغيير بطاقات الذاكرة في كاميرات المراقبة بمواقع نووية إيرانية، بعد محادثات مع المدير العام للوكالة رافائيل جروسي.
ونقلت وكالات أنباء إيرانية عن إسلامي قوله "وافقنا على تغيير بطاقات الذاكرة في كاميرات الوكالة".
وقالت المنظمة والوكالة في بيان مشترك "يمكن لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية خدمة المعدات المحددة وتغيير وسائط الذاكرة التي ستبقى عليها أقفال الوكالة ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأبلغت الوكالة الدول الأعضاء الأسبوع الماضي بعدم إحراز تقدم في قضيتين مركزيتين وهما تفسير وجود آثار لليورانيوم في عدد من المواقع القديمة التي لم يُعلن عنها والموافقة على دخول عاجل لبعض معدات المراقبة حتى يمكن للوكالة مواصلة مراقبة أجزاء من البرنامج النووي الإيراني بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.