يشهد قطاع الأصول المشفرة في دبي مزيداً من الزخم بانضمام لاعب جديد إلى مزودي خدماته بالإمارة، التي تطمح إلى اقتناص جزء من السوق، التي بلغت القيمة السوقية لأشهر عملاتها بتكوين حوالي تريليوني دولار مؤخراً.
أعلنت منصة "بيتباندا" (Bitpanda) النمساوية للوساطة في تداول العملات المشفرة، والتي تعمل في أوروبا، اليوم الإثنين عن حصولها على موافقة مبدئية من سلطة تنظيم الأصول الافتراضية في دبي لدخول السوق، مشيرة إلى أنه فور حصولها على الترخيص الرسمي فإنها ستبدأ العمل في الإمارات تحت اسم "بيتباندا بروكر مينا" (DMCC)، وفقاً لبيان صادر عن الشركة.
الموافقة المبدئية جاءت بعد ثمانية أشهر من تقديم الشركة طلبها، لتعمل للمرة الأولى خارج أوروبا، وتأتي بعد خطوات اتخذتها المنصة لممارسة نشاطها في الإمارة بما في ذلك افتتاح مكتبها في مركز دبي للسلع المتعددة، وتعيين فريق من الخبراء الإقليميين، وبناء شراكات مع مؤسسات مالية مثل "بنك رأس الخيمة الوطني" و"كوين مينا" (CoinMENA)، منصة العملات المشفرة المرخصة في الإمارات، بحسب البيان.
الإمارات بين الأكثر تبنياً للعملات المشفرة
الإمارات تُعد من بين أكثر الدول دعماً للعملات المشفرة، إذ احتلت المرتبة الثالثة بعد سنغافورة وسويسرا في تبني تلك الفئة من العملات من حيث وضع القوانين المنظمة والبنية التحتية وتوفير التكنولوجيا في عام 2023، بحسب "هينلي آند بارتنرز" للاستشارات البريطانية.
من جانبها، تتخذ دبي خطوات متسارعة لتعزيز السوق والسعي للريادة عالمياً فيه، ففي مارس الماضي أصدر مركز دبي المالي العالمي، قوانين وتعديلات تشريعية جديدة، لتلبية متطلبات الأصول الرقمية، والاستثمار في العملات المشفرة، واصفاً قانون الأصول الرقمية الجديد بأنه الأول في العالم.
إيريك ديموث، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لبيتباندا قال إن دبي والإمارات تشكلان منصة استراتيجية لتوسع المنصة الدولي وأضاف "الفرص هنا هائلة، ونحن في موقع متميز للاستفادة منها سواء كوسيط أوروبي رائد أو كمزود للبنية التحتية في مجال الأصول الرقمية".
تسعى سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية، إلى تحويل الإمارة إلى عاصمة لاقتصاد الأصول الرقمية، مع حماية علاقاتها التجارية مع أوروبا، التي تتبنى المزيد من اللوائح المشددة في قطاع التشفير.
تأسست "بيتباندا" في فيينا عام 2014، وتقدم خدماتها لما يزيد عن 5 ملايين مستخدم، وتملك حضوراً في هولندا، وإسبانيا، وألمانيا، ورومانيا.
