تخطّت أصول الصناديق المتداولة في البورصة الأميركية التي تستثمر في "بتكوين" حاجز الـ100 مليار دولار، مع استمرار العملة المشفرة الأصلية في تحقيق مكاسب قياسية.
حققت مجموعة تضم 12 صندوقاً من الصناديق المتداولة التي تستثمر في بتكوين، وتديرها شركات مثل "بلاك روك" و"فيدليتي إنفستمنتس" (Fidelity Investments)، هذا الإنجاز بعد 10 أشهر فقط من بدء عملها في يناير الماضي، مسجلةً واحدة من أنجح إطلاقات الصناديق الاستثمارية على الإطلاق.
بحسب بيانات جمعتها "بلومبرغ"، سجلت هذه الصناديق تدفقات صافية بلغت 773 مليون دولار أمس الأربعاء، بالتزامن مع تسجيل سعر بتكوين مستويات قياسية جديدة. واستمرت العُملة المشفرة في الارتفاع يوم الخميس مقتربةً من 100 ألف دولار.
دعم ترمب للعملات المشفرة
يرجع ارتفاع "بتكوين" إلى التفاؤل بشأن خطط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لدعم قطاع العملات المشفرة في الولايات المتحدة، حيث بدأ فريق ترمب الانتقالي مناقشات حول إمكانية إنشاء منصب في البيت الأبيض مخصص لوضع سياسات الأصول الرقمية. ويسعى القائمون على القطاع لاختيار واحد منهم لهذا المنصب، الذي سيكون الأول من نوعه في الولايات المتحدة، ويتيح للقطاع الاتصال بشكل مباشر مع الرئيس المنتخب، الذي برز كأحد أكبر داعمي العملات المشفرة.
عن ذلك، قالت كارولين بولر، الرئيسة التنفيذية لشركة "بي تي سي ماركتس" (BTC Markets)، إن "الأخبار الإيجابية المتكررة بشأن دعم العملات المشفرة من إدارة ترمب المقبلة هي التي تغذي هذا الارتفاع في الأسعار".
وارتفع سعر بتكوين بنحو 3.6% مسجلاً مستوى قياسياً جديداً قدره 97892 دولاراً يوم الخميس، مدفوعة بصافي التدفقات الواردة إلى صناديق الاستثمار المتداولة المتخصصة بقيمة 5.8 مليار دولار منذ يوم الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر. وحققت العملة المشفرة مكاسب تجاوزت 129% في عام 2024، متفوقة على الأسهم والذهب وغيرها من الأصول.