قال بعض دائني بورصة العملات المشفرة "إم تي غوكس" (Mt. Gox) إنهم أُخطروا بمعلومات جديدة بشأن مستحقاتهم، مما يشير إلى أن المسؤولين الذين يقومون على تصفية المنصة يبذلون مزيداً من الجهود لاستعادة ما قيمته 9 مليارات دولار من عملة بتكوين.
وبحسب هؤلاء الدائنين، شمل الإخطار معلومات مثل عدد الرموز الرقمية التي سترد ومواعيد سدادها في بعض الحالات. ولم يرد الوصي على منصة "إم تي غوكس" فوراً على رسالة بالبريد الإلكتروني تطلب التعليق.
كشف بريان ديكسون، الرئيس التنفيذي لشركة "أوف ذا تشين كابيتال" (Off the Chain Capital) أن: "هذه هي المرة الأولى التي نتلقى فيها إخطاراً مثل هذا يتعلق بموقف سداد الديون، وهي إشارة إيجابية وخطوة في الاتجاه الصحيح". وأضاف ديكسون الذي اشترت شركته ديون "إم تي غوكس" أنه تلقى موعداً بالسداد ولكنه رفض الإفصاح عنه.
"FTX" تبيع أصولاً مشفرة لتوفير سيولة نقدية لتعويض العملاء
فيما أشار آدم باك، الرئيس التنفيذي لشركة "بلوكستريم" (Blockstream)، المتخصصة في تزويد عملائها بالبنية التحتية لسلسلة الكتل "بلوكتشين"، إلى أنه تلقى معلومات جديدة حول رد عملات رقمية ومازال في انتظار تاريخ السداد.
إفلاس "إم تي غوكس"
كانت "إم تي غوكس" أكبر بورصة في العالم لتداول بتكوين، غير أنها تعرضت للقرصنة الإلكترونية في عام 2011 وأفلست في 2014. وفي العام الماضي، اتهمت جهات الادعاء في الولايات المتحدة اثنين من المواطنين الروس بالتآمر مع آخرين لاختراق خوادم البورصة.
تحتوي محفظة المنصة المفلسة نحو 137 ألفاً و892 وحدة من بتكوين، والتي تبلغ قيمتها 9.2 مليار دولار، بحسب شركة "أرخام إنتليجنس" (Arkham Intelligence). وكشفت وثائق سابقة عن أن "إم تي غوكس" كانت تحتفظ أيضاً بسيولة من بتكوين وأموال ورقية، وأنها ردت بالفعل بعض تلك الأموال.
توقع الوصي على تصفية المنصة أن يحصل الدائنون على مدفوعات أساسية ومتوسطة ومبلغ مقطوع بحلول 31 أكتوبر مع تقدم عملية التصفية التي طال أمدها.
"تنصيف" بتكوين يقلص المعروض الجديد في تهديد لشركات التعدين
وتثور حالياً تساؤلات هامة حول ما إذا كان الدائنون سيبيعون العملات الرقمية التي سترد إليهم، مما يشكل ضغطاً على بتكوين.
لم يطرأ تغيير يذكر على سعر بتكوين اليوم الثلاثاء، حيث سجلت 66 ألفاً و710 دولارات في تمام الساعة 10:55 صباحاً بتوقيت سنغافورة، مقارنة بارتفاعها إلى مستوى قياسي بلغ 73 ألفاً و798 دولاراً في منتصف شهر مارس. وعندما انهارت بورصة "إم تي غوكس"، كانت بتكوين لا تساوي إلا جزءاً ضئيلاً من هذا المبلغ.