يتذبذب سعر بتكوين بالقرب من أدنى مستوى له في حوالي أسبوعين، متأثراً بتراجع الأموال المتدفقة على الصناديق المتداولة في البورصة للعملة المشفرة، إضافة إلى التراجع المستمر في توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية.
انخفضت بتكوين كل يوم تقريباً منذ 14 مارس الماضي بعدما وصلت إلى مستوى قياسي بلغ نحو 73798 دولاراً، مما أثار تكهنات حول ما إذا كانت العملة المشفرة قد وصلت لذروتها السعرية بالفعل في الوقت الراهن. وهبطت بتكوين 1% تقريباً إلى 63165 دولاراً عند الساعة 11:22 صباحاً يوم الأربعاء بتوقيت سنغافورة.
يأتي هذا التراجع وسط مخاوف من تقليص صناع السياسات النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي لتوقعات خفض أسعار الفائدة في اجتماعهم المرتقب اليوم الأربعاء، مع بقاء معدل التضخم في الولايات المتحدة فوق مستهدف المركزي، وهو ما قد يشكل رياحاً عكسية للاستثمارات القائمة على المضاربات.
خفوت الطلب على صناديق بتكوين
في غضون ذلك، تباطأ الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة الفورية في الولايات المتحدة لعملة بتكوين، والتي أثارت ضجة كبيرة عند إطلاقها في 11 يناير الماضي. وحصدت المنتجات التي تقدمها هذه الصناديق أموالاً متدفقة صافية بنحو 11.6 مليار دولار حتى الآن، لكن المستثمرين سحبوا بعض أموالهم منها يوم الاثنين الماضي.
بتكوين تتراجع من ارتفاع قياسي مع تزايد الحديث عن تكوينها فقاعة سعرية
رغم أن هبوط سعر بتكوين مؤخراً مرتبط جزئياً بتوقعات الفيدرالي، إلا أنه يشكل اختباراً حقيقياً "لولاء بعض المستثمرين الجدد في العملة المشفرة، ممن اشتروا بتكوين بسعر يزيد عن 60 ألف دولار، في ظل توقعاتهم باستمرار الأموال المتدفقة على صناديقها المتداولة الجديدة لفترة طويلة"، حسبما يرى توني سيكامور، محلل السوق في مؤسسة "آي جي أستراليا" (IG Australia).
خسرت سوق العملات المشفرة الأوسع نطاقاً قرابة 420 مليار دولار بعدما بلغت 2.9 تريليون دولار الأسبوع الماضي، وفق بيانات صادرة عن شركة "كوين غيكو" (CoinGecko). وانخفضت العملات المشفرة الأخرى مثل إيثريوم و"بي إن بي"، وعملة الميم الرائجة "دوج كوين" خلال الفترة نفسها.