يبدو أن الخوف من فقدان فرصة جني الأرباح مستقبلياً، بعد ارتفاع سعر بتكوين مؤخراً، يساعد في زيادة الطلب على الصناديق المتداولة في البورصة التي تمت الموافقة عليها الشهر الماضي للاحتفاظ بالعملة المشفرة بشكل مباشر.
شهدت الصناديق التسعة الجديدة التي حصلت على التراخيص، أعلى تدفقات يومية من جانب المستثمرين خلال الأيام الثلاثة الماضية منذ إطلاقها. ارتفع الطلب حيث كانت بتكوين في خضم ارتفاع استمر لمدة أسبوع مما دفع السعر إلى 50 ألف دولار يوم الإثنين للمرة الأولى منذ ديسمبر 2021.
بعد بداية صعبة في بداية الشهر الجاري، ظلت التدفقات عبر مجموعة صناديق بتكوين مرتبطة بشكل كبير بسعر بتكوين، حسبما تظهر البيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
تراوح معامل الارتباط لمدة 5 أيام لبتكوين والصناديق حول 0.87 يوم الإثنين.
معامل الارتباط عند 1 يعني أن الأصول تتحرك بشكل متزامن، في حين أن المعامل عند سالب 1، سيظهر أنها تتحرك في اتجاهات متعاكسة.
انعكس مسار الارتباط بين التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة وسعر بتكوين لفترة وجيزة في ٦ فبراير، وهو اليوم الأول لارتفاع بتكوين مؤخراً، مما يشير إلى أن التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة قد يكون لها رد فعل متأخر على سعر العملة المشفرة ذاتها.
صدمة العرض
أدى ارتفاع التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة التي طرحتها شركتا "بلاك روك" و"فيديلتي إنفستمنتس" إلى ارتفاع السعر مؤخراً، ولكن يبدو أن انخفاض التدفقات الخارجة من صندوق "غرايسكيل إنفستمنتس" المتداول في البورصة ويستثمر في بتكوين، والذي تحول من صندوق ائتمان بعد موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، قد لعب أيضاً دوراً مهماً.
مع زيادة التدفقات الداخلة، تعمل صناديق الاستثمار المتداولة على تقليل تداول بتكوين بشكل فعال وتسبب "صدمة العرض" في السوق، وفقاً لـ"مات شيفيلد"، نائب الرئيس الأول للتداول في شركة "فالكون هولدينغز" (FalconX Holdings Ltd).
قال شيفيلد: "بشكل عام، نشهد بداية صدمة العرض التي من المرجح أن تتضخم مع قيام صناديق الاستثمار المتداولة بشراء المزيد من المعروض المتاح، ومع حدوث ذلك، أتوقع أن يصبح سعر بتكوين مرتبطاً بشكل أكبر بالتدفقات، حيث تصبح السيولة محركاً بصورة أكبر وأكبر.