تعمل شركة "تيذر هولدينغز" (Tether Holdings)، المشغلة لأكبر عملة مشفرة مستقرة في العالم، على تعزيز حصتها السوقية عقب تسجيلها أرباحاً قياسية، وهذا قد يمثل خطراً على قطاع التشفير بوجه عام، وفقاً لتحذير جديد من "جيه بي مورغان تشيس آند كو".
توشك القيمة السوقية لعملة "يو إس دي تي" التابعة لـ"تيذر" على تجاوز 100 مليار دولار لأول مرة. والعملات المستقرة، هي شكل من أشكال الرموز المشفرة المربوط قيمتها بأصل آخر (مثل الدولار)، حيث تُستخدم احتياطيات كبيرة من هذه الأصول لدعم قيمة العملة. كما تعد جزءاً أساسياً من تكوين قطاع التشفير، وتعمل كبديل أقل تقلباً للمتداولين الذين يتطلعون إلى الاستثمار في الأصول الرقمية كمخازن للثروة.
أدى التركيز المتزايد على "يو إس دي تي" على مدى العامين الماضيين إلى تعزيز دورها باعتبارها عملة مستقرة رائدة، ولكن "الافتقار إلى الامتثال التنظيمي والشفافية" من قبل "تيذر" يمثل خطراً متزايداً على السوق، وفقاً لتقرير صادر عن "جيه بي مورغان" يوم الخميس.
تأثير هيمنة "تيذر" على السوق
قال باولو أردوينو، الرئيس التنفيذي لشركة "تيذر"، في بيان: "قد تكون هيمنة (تيذر) على السوق "سلبية" بالنسبة للمنافسين، بما في ذلك أولئك الذين يعملون في القطاع المصرفي ويتمنون تحقيق نجاح مماثل، ولكنها لم تكن أبداً سلبية بالنسبة للأسواق التي تحتاج إلينا بشدة، عملنا دائماً بشكل وثيق مع الهيئات التنظيمية العالمية لتثقيفهم حول التكنولوجيا وتقديم التوجيه الإرشادي حول كيفية التفكير بشكل ملائم في هذا القطاع".
تحول العملات المشفرة لأصل واسع الاستخدام يعني تبدد ميزاتها
قد تخضع العملات المستقرة قريباً لمزيد من الامتثال للوائح التنظيمية في الولايات المتحدة وأوروبا. وبينما ينتظر قانون الدفع بالعملات المستقرة التصويت في مجلس النواب الأميركي، فمن المتوقع تنفيذ لوائح تنظيم الأصول المشفرة (MiCA) جزئياً في أسواق الاتحاد الأوروبي خلال يونيو المقبل".