تراجع سعر "ترو يو إس دي"، خامس أكبر عملة مستقرة في قطاع التشفير، إلى 97 سنتاً أميركياً اليوم الخميس في آسيا، بعد فك ربطها بالدولار الذي انطلقت على أساسه.
تعد العملة المشفرة- التي تبلغ قيمتها السوقية 1.9 مليار دولار- أصلاً مغموراً نسبياً حيث تتفوق عليه أكبر عملتين مستقرتين في العالم، "تيذر" و"يو إس دي سي". وجرى تداولها قرب 98.6 سنت عند الساعة 2:45 ظهراً بالتوقيت المحلي في سنغافورة. وفكت "ترو يو إس دي" ربطها بالدولار يوم 16 يناير.
برزت العملة المشفرة، التي تعرف برمز "تي يو إس دي" (TUSD) أيضاً على الساحة عندما بدأت "بينانس"، أكبر منصة تداول للعملات المشفرة في العالم، استخدامها في عروض التداول الترويجية. لكن المنصة حوّلت اهتمامها إلى عملة مستقرة أخرى، وتدهورت قيمة "ترو يو إس دي" السوقية من أعلى مستوياتها عند 3.7 مليار دولار خلال أكتوبر الماضي، وفقاً لبيانات شركة "ديفيلاما" (DefiLlama).
تاريخ حافل للعملات المستقرة
تتولى شركة "تك تريكس" (Techteryx)، ومقرها في جزر فيرجن البريطانية، إدارة وتشغيل "ترو يو إس دي"، ولديها فروع في سنغافورة وهونغ كونغ، بحسب ما قاله متحدث باسم الشركة لـ"بلومبرغ" في أبريل الماضي، دون ذكر أسماء أي من مسؤوليها أو مالكيها.
"هاشكي" للعملات المشفرة تجمع 100 مليون دولار وتصبح شركة يونيكورن
ويحفل تاريخ العملات المستقرة بخسارة ربطها مع الدولار أو إفلاس شركاتها. ومن ذلك فك عملة "يو إس دي سي" ربطها مع الدولار مؤقتاً خلال الأزمة المصرفية الأميركية التي وقعت العام الماضي. كما أن انهيار عملة "تيرا يو إس دي" (TerraUSD) المستقرة في 2022 فاقم تدهور سوق العملات المشفرة. بعدها، كثفت الجهات التنظيمية التدقيق في القطاع.
مع ذلك، يعد ما حدث لـ"ترو يو إس دي" أقل وطأة من الأحداث الدرامية السابقة التي هزت أسواق الأصول الرقمية.