انخفضت العملات المشفرة على امتداد المنصات بعد أن اتهمت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، شركة "بينانس" (Binance Holdings Ltd) بإساءة التعامل في الأموال وممارسة الكذب على الجهات التنظيمية.
تراجعت "بتكوين" بحوالي 2.9% لتصل إلى 26,458 دولار عند الساعة 11:45 صباحاً في نيويورك. وهوت "بينانس كوين"، العملة المشفرة التابعة لمنظومة أكبر بورصة للأصول الرقمية في العالم، بنسبة 5.2% إلى حوالي 285 دولاراً.
تعد هذه الاتهامات أحدث إجراء تنظيمي بحق "بينانس" ومؤسسها المشارك والرئيس التنفيذي تشانغبينغ جاو. ففي مارس الماضي، قالت لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية إن كلاً من "بينانس" وجاو قد انتهكا بشكل روتيني قواعد المشتقات الأميركية. وأفادت "بلومبرغ" في مايو الماضي أن وزارة العدل تجري تحقيقاً حول ما إذا كانت "بينانس" قد استُخدمت بشكل غير قانوني للسماح للروس بالالتفاف على العقوبات الأميركية وتحويل الأموال.
أقوى رجل في عالم التشفير يواجه قضايا الهيئات الرقابية في أميركا
جاو" يقلل من أهمية المزاعم الأميركية
قال أوستن كامبل، الأستاذ المساعد في كلية كولومبيا للأعمال، في رسالة مباشرة: "بالفعل، كان المستخدمون قد أخذوا في الحسبان هذا الأمر بالأساس. يعد هذا تأكيداً لما كانوا يتوقعونه فعلياً، وسيواصل هذا التطور الضغط للتخارج من الولايات المتحدة".
قلل "جاو" من أهمية هذه المزاعم، حيث أرسل رسالة عبر "تويتر" تشير إلى الرقم 4، والذي كان يستخدمه للإشارة إلى الكلمة المختصرة "إف يو دي"، وهي الحروف الأولى من كلمات: الخوف وعدم اليقين والشك، لوصف موجات القلق التي يمكن أن تشتعل في مجال العملات المشفرة في أعقاب انهيار السوق العام الماضي وسلسلة من التقلبات الحادة للشركات.
قال جيفري بلوكينغر، كبير مستشاري بورصة التداول اللامركزي "فيرتيكس بروتوكول" (Vertex Protocol): "الملاحقة من جانب لجنة الأوراق المالية والبورصات لم تكن مفاجئة، إذ كانت قد استهدفت بالفعل عدداً من بورصات العملات المشفرة المركزية الأخرى، ويحتمل أن يكون الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تتخذ اللجنة إجراءً ضد أكبر لاعب في هذا المجال".