يفقد انتعاش العملات المشفرة زخمه، تاركاً "بتكوين" تواجه أسوأ شهر لها منذ انهيار بورصة "إف تي إكس" (FTX) في نوفمبر من العام الماضي.
انخفضت العملة بنسبة 6% تقريباً في مايو، ما يمثل أول تراجع شهري لبتكوين في عام 2023. كما انخفض مقياس لأفضل 100 أصل رقمي بنسبة مماثلة.
ارتدت أكبر عملة مشفرة صعوداً بنسبة 84% من مطلع العام حتى منتصف أبريل، حيث ارتفعت لفترة وجيزة إلى حدود 31000 دولار. لكن الصعود تلاشى منذ ذلك الحين ليتقلص إلى 67%. وأدى انحسار السيولة والسياسة النقدية التقييدية (من البنوك المركزية) إلى كبح الحماس للعملات المشفرة.
مكاسب مؤقتة
استغل المهووسون بالعملات المشفرة انهيار البنوك الإقليمية الأميركية في مارس لتأكيد ادعائهم بعدم موثوقية العملات الورقية، ما أثار مكاسب لـ"بتكوين". لكن ثبت أن ذلك كان بمثابة دعم مؤقت؛ حيث قام المسؤولون بتثبيت القطاع المالي.
وفي مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، قال جون وو رئيس شركة "أفا لابس": "ما ينبغي فعله للحصول على موجة أخرى من شراء بتكوين والأصول المشفرة هو إظهار فائدة حقيقية وتطوير لجعل هؤلاء الأشخاص الفضوليين في مجال التشفير يدخلون في منظومة العملات المشفرة".
تقلبات "بتكوين" تنخفض إلى أدنى مستوى منذ 2020
شهدت شبكة "بتكوين" موجة من النشاط هذا العام، بما في ذلك عملات "الميم" والرموز غير القابلة للاستبدال. وضغط ذلك على بتكوين في وقت سابق من شهر مايو من خلال التسبب في ارتفاع حاد في الاختناقات بالشبكة، وكذلك في رسوم المعاملات، والتي خفت منذ ذلك الحين.
كان أداء الأصول مثل الأسهم، والسندات، والذهب أفضل من العملات المشفرة خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وكان الضجيج حول الذكاء الاصطناعي شديداً بشكل خاص، حيث سرق الأضواء وحفز مكاسب بأكثر من 10% في مؤشر الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
