عاودت "بتكوين" (Bitcoin) تراجعها اليوم الاثنين، بعد صعودها لأربعة أشهر متتالية حتى أبريل، في أطول سلسلة مكاسب منذ عام 2021.
العملة المشفرة الكبرى انخفضت بنسبة وصلت إلى 3.2%، وتُدووِلت عند 28580 دولاراً عند الساعة 12:28 ظهراً في طوكيو، كما تراجعت العملات الأصغر مثل "إيثر" (Ether) و"سولانا" (Solana) و"بولكادوت" (Polkadot)، وكذلك الأمر مع مؤشر أفضل 100 أصل رقمي.
منذ بداية 2023 عوّضت "بتكوين" نسبة 73% من خسارتها العام الماضي، لتستقر عند حدود 30 ألف دولار، فيما ينتظر المتداولون مزيداً من المحفزات.
الارتفاع كان مدفوعاً بالرهانات على تحوُّل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في نهاية المطاف إلى سياسة نقدية أكثر مرونة، فضلاً عن الجدل بأن الأزمة المصرفية الأميركية أدّت إلى تآكل الثقة بالعملة الورقية.
تأثير "فيرست ريبابليك بنك"
يمثل "فيرست ريبابليك بنك" (First Republic Bank) أحدث محطة للمشكلات المصرفية في الولايات المتحدة. وعمل المنظمون طوال الليل لمحاولة حلّ المعضلة، فيما انعكس عدم اليقين على المزاج السائدة في الأسواق العالمية.
أدريان برزلوزني، رئيس بورصة العملات المشفرة "إندبندنت ريزيرف" (Independent Reserve)، أشار إلى أن "السوق متوترة للغاية" بانتظار ما سيحدث لـ"فيرست ريبابليك بنك"، معتبراً أن تذبذب "بتكوين" اليوم الاثنين قد يكون "مجرد تقلُّب مرتبط بذلك. كما صُفّي بعض مراكز الشراء طويلة الأجل مع انخفاض السوق قليلاً، وتتالى هذا التوجُّه بعد ذلك".
سلسلة مكاسب "بتكوين" على مدى أربعة أشهر حتى أبريل هي الأطول، منذ صعودها لستة أشهر متتالية امتدّت حتى مارس 2021.
في العقد الماضي تنبأت عمليات صعود "بتكوين" لمدة أربعة أشهر متتالية بزيادة نسبتها 260% خلال العام التالي، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ.
تظلّ "بتكوين" وعالم التشفير الأوسع، معرَّضَين لمجموعة متنوعة من المخاطر، مثل الحملة الأميركية على القطاع، وإمكانية تقليص المتداولين توقعاتهم بأن السياسة النقدية ستصبح أقلّ تشدّداً في وقتٍ لاحق من هذا العام.
راهناً، يُتوقّع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إضافية يوم الأربعاء لكبح التضخم، حتى مع تزايد المخاطر الاقتصادية.