تواجه بتكوين هذا العام اختباراً، إذ تتعثر العملة المشفَّرة عند 30 ألف دولار. يشير النمط السعري في التقلبات الأخيرة للعملة إلى أنَّها يمكن أن ترتفع فوق هذا المستوى مرة أخرى، وهي في طريقها إلى مكاسب على المدى القصير بنسبة 7%.
النموذج يرجح قفزة يومية بحد أدنى 3% يتبعها انعكاس في اليوم التالي بنفس النسبة على الأقل، وذلك خلال اتجاه صاعد عام لعملة "بتكوين". أظهرت العملة المشفَّرة الأكبر من حيث القيمة السوقية هذه الإشارة في يومي الثلاثاء والأربعاء.
ارتفعت عملة "بتكوين" بحوالي 7% في المتوسط على مدار ثلاثة وخمسة وعشرة أيام بعد الإشارات الـ17 السابقة في السنوات الخمس الماضية، وفق تحليل "بلومبرغ".
حددت الدراسة الفترات الصعودية باستخدام مؤشر القوة النسبية للعملة، وهو مؤشر يقيس الزخم، الذي يجب أن يكون أعلى من 50.
بعد تراجعها العام الماضي، انتعشت "بتكوين" بحوالي 74% في 2023، مدعومة بتوقُّعات تخفيف السياسة النقدية. لكنَّ الرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، تهدأ بسبب التضخم المستمر الذي يقوّض انتعاش "بتكوين" والأصول الرقمية الأخرى.
انخفضت "بتكوين" بحوالي 1% إلى 28860 دولاراً اعتباراً من الساعة 10:42 صباحاً يوم الخميس في سنغافورة.
اقرأ أيضاً: "بتكوين" تتراجع عن مستوى 30 ألف دولار تحت وطأة الفائدة
تراجعت "إيثر" ثاني أكبر العملات المشفَّرة بنسبة 2% تقريباً، فقد استمرت في التداول دون 2000 دولار. كان أداء العملات الأصغر مثل "أفلانش" (Avalanche)، و"دوغ كوين" متبايناً.
تراجعت أكبر الأصول الرقمية بنسبة 3.9% يوم الأربعاء، وهو تراجع ربما كان سببه الجزئي شراء العملة عبر قروض أو ما يعرف بـ"الرافعة المالية"، وهو الأمر الذي قد يكون حفز عمليات تخارج وتصفية مراكز استثمارية، وفق نويل أتشيسون، مؤلفة النشرة الإخبارية "Crypto Is Macro Now".
وأضاف أتشسون: "يشير هذا إلى أنَّه من غير المرجح أن يكون الانخفاض طويل الأمد، إذ يشير مستوى الدعم الأخير إلى جانب وضع مشتقات العملة إلى وجود عمليات شرائية تراكمية".
يتوخى محللون آخرون مزيداً من الحذر نظراً لتوقُّعات السياسة النقدية الصعبة والعقبات الأخرى مثل الحملة على العملات المشفَّرة في الولايات المتحدة.
توني سيكامور، محلل السوق في "أي جي أستراليا" (IG Australia)، كتب في تقرير أنَّ العملة ستختبر مستوى دعم عند 27500 دولار في الجلسات القادمة.
