استأنفت بتكوين انتعاشها هذا العام، بعد حفاظها على مستوى 30 ألف دولار، الذي يحظى بمراقبة عن كثب كحاجز سعري، رغم الحملة الأميركية الأخيرة على قطاع التشفير، والتقديرات الأكثر رصانة لآفاق السياسة النقدية الفيدرالية.
ارتفعت أكبر عملة مشفرة بما يصل إلى 3.5% لتبلغ 30478 دولاراً عند الساعة 8:40 صباح يوم الثلاثاء في نيويورك، بعد أن هبطت بنسبة 3% في اليوم السابق في أسوأ انخفاض لها منذ 9 مارس. كما سجلت "إيثر" ومؤشر يضم أكبر 100 من الأصول الرقمية ارتفاعاتٍ أيضاً.
بدورها سجلت أسهم الشركات العالمية، في الغالب، مكاسب سعرية، حيث ساعدت علامات انتعاش الاقتصاد الصيني الأسواق على تجاوز أرباح الشركات الأميركية غير المنتظمة، وإمكانية تشديد سياسة البنك المركزي بشكلٍ أزيد.
كثفت لجنة الأوراق المالية والبورصات يوم الإثنين حملتها على الأصول الرقمية، قائلةً إن منصة التشفير "بيتريكس" (Bittrex) انتهكت قواعد اللجنة لسنوات. تكثيف الرقابة على الأصول المشفرة، وهدوء التوقعات فيما يتعلق بتخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية، ساهما في تثبيط حماس المستثمرين.
ساعدت البيانات الاقتصادية الأخيرة على المراهنة بقوة على رفع سعر الفائدة الفيدرالية بمقدار ربع نقطة في مايو، فيما خفّت التوقعات بشأن التيسير اللاحق للسياسة النقدية.
يرى توني سيكامور، محلل السوق في "آي جي أستراليا" (IG Australia)، أن بتكوين قد تتراجع لنحو 27 ألف دولار إذا "استمرت السوق في اقتطاع جزء من 60 نقطة أساس من تخفيضات الفائدة المتوقعة حتى نهاية العام التي تعكسها السوق الآن".
قفزت العملة الرقمية بنسبة 80% هذا العام، متجاوزةً صعوداً بنسبة 8% في الأسهم العالمية، إذ انتعشت أسواق العملات المشفرة جزئياً من انهيار عام 2022.
لكن حالات الإفلاس وفضائح الأصول الرقمية، وأبرزها انهيار "إف تي إكس"، لا تزال تخيم على القطاع.