يخطط صندوق جديد مقره "هونغ كونغ" لجمع 100 مليون دولار أميركي هذا العام للاستثمار في الشركات الناشئة التي تعمل في مجال الأصول الرقمية، حيث تسعى المدينة إلى أن تصبح مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا المالية.
الصندوق الذي يقوده بن نغ، وهو شريك في شركة الاستثمار المباشر الآسيوية "إس إيه آي إف بارتنرز" (SAIF Partners)، و كيرت شي، وهو مستثمر ذو خبرة طويلة في قطاع التكنولوجيا، حصل على ما لا يقل عن 30 مليون دولار أميركي من التزامات التمويل.
قال شي في مقابلة إنَّ بين أولئك الذين انضموا إلى الإغلاق الأول لصندوق "برو ديجيتال فيوتشر فاند" (ProDigital Future Fund) بعد فترة جمع أموال مدّتها نصف عام؛ شركة "صانواه كينغسواي كابيتال هولدينغز"(Sunwah Kingsway Capital Holdings)، ومجموعة "غولين إنترناشيونال غروب" (Golin International Group).
يأتي جمع التمويل في الوقت الذي تتقرب فيه هونغ كونغ بقوة إلى شركات التشفير وأصحاب المواهب لإحياء المركز المالي بعد تباطؤ نتج عن ثلاث سنوات من الضوابط الحدودية المتعلقة بفيروس كوفيد. ويتعارض دعم المدينة لبورصات العملات المشفرة مع التحقيقات التنظيمية بالولايات المتحدة في أعقاب الانهيار المذهل لبورصة "إف تي إكس" (FTX) العام الماضي، وما تزال المخاوف قائمة من احتمال أن تغيّر هونغ كونغ موقفها يوماً ما.
مخاوف من الأصول الرقمية
قال شي لـ"بلومبرغ نيوز": "أنا أتفهم المخاوف، لكنْ لا يوجد شيء مثالي نظراً لتعقيد اقتصاد التشفير والوضع الجيوسياسي حالياً. إنَّ استراتيجيتنا هي الاستمرار في متابعة ما تؤول إليه الأمور".
يستهدف صندوق "بروديجيتال فيوتشر" المشاريع في مراحلها الأولى، وخاصة شركات التكنولوجيا التي لها علاقات مع الصين التي تتحول إلى شبكة "ويب3" (Web3)، التي غالباً ما يصفها المؤيدون بأنَّها إنترنت لامركزي يعمل على سلاسل الكتل المفتوحة.
حتى الآن، استثمر الصندوق في ستة مشاريع للأصول الرقمية، بما في ذلك شركة ميتافيرس تسمى "غيغاسبيس" (GigaSpace)، ومقرها هونغ كونغ، ونادي الرياضات الرقمية "وان فيوتشر فوتبول" (One Future Football)، ومقره أستراليا.
وقال شي إنَّ المستثمرين أظهروا حذراً تجاه توظيف رأس المال في مشاريع تشفير جديدة، لكنَّ جمع الأموال كان "سلساً نسبياً"، موضحاً أنَّ العديد من عائلات هونغ كونغ المهتمة بالاقتصاد الرقمي قد شاركت، كما أنَّ بعض المكاتب العائلية الصينية التي تستثمر في أستراليا وسنغافورة تشارك أيضاً.
أضاف: "أعتقد أنَّ هونغ كونغ ستظل تتمتع بدرجة معينة من الانفتاح والمرونة. وبرغم أنَّ محفظتنا الاستثمارية وصندوقنا سيتركّزان في هونغ كونغ ويدعمان سياساتها؛ فإنَّنا سنستمر في الوجود في أستراليا وسنغافورة وكذلك في أوروبا والولايات المتحدة".