كان سام بانكمان فريد سيواجه بالفعل أكثر من قرن خلف القضبان إذا أدين بجميع التهم الموجهة إليه عندما تم القبض عليه في ديسمبر. من جديد؛ تزيد إضافة تهمة رشوة المسؤولين الصينيين من المخاطر المحدقة بمؤسس "إف تي إكس" (FTX) الذي يواجه اتهامات بأنَّه دبر واحدة من أكبر عمليات الاحتيال المالي في تاريخ الولايات المتحدة.
كشف ممثلو الادعاء يوم الثلاثاء عن لائحة اتهام جديدة تتهم بانكمان فريد برشوة مسؤولين صينيين بعملات مشفَّرة تعادل مبلغ 40 مليون دولار لإلغاء تجميد حسابات في عام 2021. يواجه الآن ما مجموعه 13 تهمة تتراوح بين التآمر لارتكاب احتيال الالكتروني، والتآمر لانتهاك أحكام مكافحة الرشوة من قانون "الممارسات الأجنبية الفاسدة"، وسيواجه أكثر من 155 عاماً في السجن إذا تمت إدانته في جميع التهم، برغم أنَّه من المحتمل أن يكون أي حكم أقل بكثير إذا ثبتت إدانته.
[object Promise]آلية تحديد فترة الأحكام
في حين أنَّ الكونغرس يحدد الأحكام الجنائية القانونية القصوى، يواجه العديد من الأشخاص الذين أدينوا بارتكاب الجرائم من "ذوي الياقات البيضاء" عقوبات أقصر بكثير من تلك المنصوص عليها في القانون الفيدرالي. يمكن أن تختلف الأحكام أيضاً بشكل كبير بناءً على ظروف الجرائم. في حال إدانته؛ سيتم تحديد مصير المدّعى عليه النهائي من قبل قاضٍ فيدرالي، الذي سيتخذ قراراً بناءً على المذكرات المقدّمة من المدعين العامين ومحامي الدفاع التي تأخذ في الاعتبار العوامل، بما في ذلك التاريخ الجنائي وحجم أي خسارة أو مكسب من السلوك المزعوم.
بانكمان فريد يقترب من تقديم خطة كفالة معدّلة للمحكمة
حصل بعض المتهمين من "ذوي الياقات البيضاء" على أحكام كبيرة، مثل شالوم فايس، وهو ممول أدين بالابتزاز والاحتيال المرتبط بانهيار شركة "ناشيونال هيرتيج لايف انشورنس" (National Heritage Life Insurance)، ونال عقوبة سجن تصل إلى 845 عاماً في عام 2000، وبرنارد مادوف، الذي توفي في السجن وهو يقضي عقوبة مدتها 150 عاماً بسبب عملية احتيال عرفت باسم "بونزي" بلغت قيمتها 20 مليار دولار، واكتشفت في عام 2008. لكنَّ معظم المُدانين بمثل هذه الجرائم يقضون وقتاً أقل بكثير.
القضية مقيّدة لدى القضاء الأميركي تحت اسم: (US v. Bankman-Fried, 22-cr-673, US District Court, Southern District of New York, Manhattan).