بورصة الرموز المشفرة "كراكن" (Kraken) أغلقت مكتبها في أبوظبي بعد أقل من عام من حصولها على ترخيص محلي، في إطار سعيها إلى خفض النفقات الذي يشمل تسريح نحو ثلث قوتها العاملة عالمياً.
سرحت "كراكن" أغلب العاملين في فريقها الذي يركز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتأثرت بذلك ثماني إدارات، وفق متحدث رسمي باسمها.
لم يعُد هناك أي كيان نشط باسم شركة "كراكن" مسجل في مكتب تسجيل يتبع "مركز أبوظبي العالمي" الذي حصلت منه بورصة الرموز المشفرة على ترخيص في أبريل الماضي.
وقفت بورصة الرموز المشفرة أيضاً أي دعم للمعاملات التي تجري بعملة الإمارات العربية المتحدة، غير أن عملاءها في المنطقة سيظل بإمكانهم استخدام المنصة.
ودائع العملاء المقومة بالدرهم الإماراتي سيجري تحويلها تلقائياً إلى الدولار الأميركي، ويمكن بعد ذلك سحبها، وفق تصريحات المتحدث باسم "كراكن". كذلك يستطيع العملاء أن يستمروا في استخدام العملات التقليدية الأخرى التي تدعمها بورصة الرموز المشفرة.
أزمة الرموز
أزمة أسواق الرموز المشفرة في العام الماضي أطلقت موجة من تسريح العمالة في القطاع، مع إعلان شركات "كراكن" و"كوين بيس غلوبال" (Coinbase Global) و"كريبتو دوت كوم" (Crypto.com) و"جميني" (Gemini) خططاً شاملة لخفض التكلفة.
رغم أن أسعار الرموز الرقمية استردّت بعض ما فقدته حتى الآن في عام 2023، فإن أحجام تداولها لا تزال ضعيفة بما يؤثر سلباً في إيرادات البورصة.
تعتزم "كراكن" الاحتفاظ بكثير من العاملين بها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يستمر العضو المنتدب ببورصة الرموز المشفرة عن المنطقة بنيامين أمبن في عمله للمساعدة طوال الفترة الانتقالية، ويرجح أن يغادرها بعد ذلك وفق المتحدث باسم "كراكن". رفض أمبن التعقيب.
مثل "كوين بيس"، ألغت شركة "كراكن" خططاً للتوسع عالمياً، وأغلقت عملياتها في اليابان في نهاية الشهر الماضي.
في أواخر نوفمبر، أعلنت الشركة عن خطط لتسريح 30% من موظفيها في العالم –ما يعادل نحو 1,100 موظف– بسبب "أوضاع السوق الحالية".