يستثمر أنتوني سكاراموتشي في شركة أنشأها بريت هاريسون، الرئيس السابق لبورصة العملات المشفرة المنهارة "إف تي إكس يو إس".
قال هاريسون في رسالة بالبريد الإلكتروني: "سكاراموتشي سيستثمر أمواله الخاصة في المشروع لإظهار الدعم لي".
أفادت "بلومبرغ نيوز" الشهر الماضي أن هاريسون كان يسعى للحصول على تمويل لصالح شركة برمجيات متخصصة في مجال التشفير قيمتها تقدر بـ100 مليون دولار.
تتعلق الفكرة المقترحة بالبرمجيات التي يمكن لمتداولي العملات المشفرة استخدامها لتحديد الخوارزميات اللازمة لاستراتيجياتهم والوصول إلى أنواع مختلفة من أسواق التشفير سواء المركزية أو اللامركزية، بحسب شخصان مطلعان على الأمر آنذاك.
رداً على أسئلة "بلومبرغ نيوز"، قال هاريسون: "أنتوني كان مرشداً وصديقاً حقيقياً لي منذ انضمامي لصناعة التشفير قبل عامين، يشرفني أن أحظى به كشريك استثماري فأنا أدرك أن توجيهاته لن تقدر بثمن عندما أبدأ هذا الفصل الجديد".
أعلنت "إف تي إكس فينتشرز"، وحدة رأس المال الاستثماري لإمبراطورية التشفير المنهارة التابعة لـسام بانكمان فرايد، في سبتمبر، استحواذها على حصة قدرها 30% في "سكاي بريدج كابيتال" (Skybridge Capital) التابعة لسكاراموتشي. وسلطت الضوء أيضاً على نية الشركات لتوسيع نطاق تعاونها في الاستثمار بالمشاريع والأصول الرقمية.
وسط توجه "إف تي إكس" نحو الإفلاس، قال سكاراموتشي إن "سكاي بريدج" ستعمل على إعادة شراء تلك الحصة. كما أنه قال لاحقاً إنه أجرى بعض التحقيقات حول بانكمان فرايد قبل الصفقة لكن ذلك لم يكن كافياً.
عمل هاريسون في "إف تي إكس يو إس" لـ17 شهراً قبل أن يستقيل في سبتمبر. قبل ذلك، كان يعمل لدى شركة "سيتادل سيكيوريتيز" (Citadel Securities) وشركة التداول الكمي "جين ستريت" (Jane Street)، حيث عمل مع بانكمان فرايد.
علق سكاراموتشي على هذه الاستثمارات في رد على تغريدات كتبها هاريسون على "تويتر" حول تجاربه في "إف تي إكس يو إس".
كذلك، قال بانكمان فرايد في تعليق لـ"بلومبرغ نيوز" حول تغريدات هاريسون": "بريت كان مطوراً رائعاً وتمكن من فهم منتجات إف تي إكس بعمق". وتابع: "بينما أختلف بشدة مع كثير مما قاله، فإنني لا أرغب في الخوض في جدال عام معه، ولا أشعر بأن دوري تقييم أدائه الوظيفي في الأماكن العامة، ما لم يأذن لي بذلك".
وأضاف بانكمان فرايد: "أشعر بالذنب حيال ما حدث لكافة موظفي إف تي إكس وأتمنى لهم التوفيق".