تقدمت شركة "بلوك فاي" (BlockFi)، المقرضة للعملات المشفرة، بطلب إفلاس، لتصبح أحدث شركة أصول رقمية تنهار في أعقاب السقوط السريع لبورصة "إف تي إكس" (FTX)، مما أثار مخاوف بشأن المزيد من حالات فشل الشركات في المستقبل.
قالت "بلوك فاي" في بيان يوم الإثنين إنها استعانت بالفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس "للتركيز على استرداد جميع الالتزامات المستحقة لـبلوك فاي من قبل الأطراف الأخرى، بما في ذلك إف تي إكس وكيانات الشركات المرتبطة بها"، مضيفة أنه من المحتمل أن تتأخر عمليات الاسترداد بسبب إفلاس "إف تي إكس". يسمح الفصل 11 من الإفلاس للشركة بمواصلة العمل مع وضع خطة للسداد للدائنين.
الالتماس، المقدم في نيو جيرسي، يحدد أصول ومطلوبات (خصوم) بلوك فاي بـ 1 مليار دولار و 10 مليارات دولار على التوالي. وقالت الشركة في البيان إن لديها حوالي 257 مليون دولار من السيولة النقدية، وتبدأ "خطة داخلية لتقليل النفقات على نحو كبير، بما في ذلك تكاليف العمالة".
بسبب "عدم الوضوح" بشأن حالة "إف تي إكس" و"ألاميدا ريسيرش"، أوقفت شركة جيرسي سيتي بولاية نيوجيرسي في وقت سابق عمليات السحب وقالت إنها تستكشف "جميع الخيارات" مع مستشارين خارجيين.
بعد تحقيقات أجرتها لجنة تداول الأوراق المالية الأميركية ولجنة تداول السلع الآجلة مع "إف تي إكس" بشأن سوء استخدام أموال العملاء، أصبح من غير الواضح لـ"بلوك فاي" من أين سيتم تمويل خط ائتمان من "إف تي إكس يو إس" وضمانات على القروض إلى "ألاميدا"، والتي تضمنت أسهم روبنهود ماركتس وفق ما ذكرته بلومبرغ نيوز في وقت سابق من هذا الشهر. كانت "بلوك فاي" أيضاً بصدد تحويل أصولها إلى إف تي إكس للحفظ المركزي، ولكن لم يتم نقل غالبية الأصول قبل انهيار "إف تي إكس".
تم إدراج "إف تي إكس يو إس" في عريضة الشركة كواحدة من أكبر دائنيها غير المضمونين، بقرض قيمته 275 مليون دولار.