شهدت العملات المشفرة تداولات ضيقة النطاق اليوم الخميس مع اقتراب موعد تحديث شبكة "إثيريوم"، أهم "بلوكتشين" تجاري في قطاع الأصول الرقمية.
ارتفعت "بتكوين" إلى نحو 20 ألف دولار، فيما حامت "إيثر"، الرمز الأصلي لشبكة "إثيريوم"، حول 1600 دولار في الساعة 2:18 مساءً في طوكيو، وفقدَ مؤشر "إم في آي إس" (MVIS) الذي يتتبع أداء أكبر 100 أصل رقمي 6% الأسبوع الجاري.
من شأن تعديل شبكة "إثيريوم" -المعروف باسم الإدماج- أن يجعلها أكثر كفاءة بكثير في استهلاك الطاقة، ومع الوقت سيمهد الطريق لتوسيع نطاقها وجعلها أسرع، وفق مطوّري الشبكة الذين يقولون إنّ التحديث الذي ظل سنوات قيد التطوير سنوات سيجري بسلاسة رغم قلق بعض المستثمرين من العقبات المحتملة.
إدماج سلس
قال تيونغ هنغ، المؤسس المشارك لمنصة الأصول الرقمية "ساتوري ريسيرش" (Satori Research)، لتليفزيون "بلومبرغ": "يرجح السوق حدوث إدماج ناجح إلى حد كبير.. وبالنسبة إلى المستثمرين المؤسسيين، خصوصاً أولئك المهتمين بالمعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، فسيستخدمون ذلك فرصة للانخراط في (بلوكتشين) وفي الرموز المشفرة وفي (إثيريوم)".
بدأت البورصات ومنصات الإقراض تعطيل الخدمات المرتبطة بـ"إثيريوم" مؤقتاً قبل الإدماج، وإذا سار كل شيء وفق الخطة فستعود الخدمات بمجرد الانتهاء من التعديل.
كان هناك مؤشرات على تدفقات داخلة كبيرة من عملة "إيثر" إلى البورصات قبل الإدماج، لكن لم تكُن الأسباب الدقيقة واضحة.
تدفقات داخلة
أشار أليكس سفانيفيك، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمنصة أبحاث بلوكتشين "نانسين" (Nansen)، في منشور على "تويتر"، إلى تدفقات داخلة بقيمة 1.2 مليار دولار في بورصات منفصلة عبر صفقتين.
قال هنغ من "ساتوري": "على المدى القصير سنواصل ملاحظة بعض سوء التسعير حتى بعد الإدماج، وإذا أصبح الإدماج ناجحاً فسيقدم مجموعة من الفرص للمتداولين والمستثمرين على حدٍّ سواء".
ارتفعت "إيثر" بنحو 80% منذ أدنى مستوى في منتصف يونيو، متجاوزة بكثير "بتكوين"، جزئياً بسبب الضجيج المثار حول الإدماج، لكن بدأ هذا الصعود في الخفوت، كما أن في السوق خطورة أخرى تتمثل في أن يتجه المستثمرون لجني الأرباح متصورين تبدد التأثير في الوقت الحالي.
رؤية متفائلة
لكن على المديين المتوسط والطويل تبدو آفاق "إيثر" أكثر إشراقاً، وفقاً لستيفان راست، المدير التنفيذي لشركة تطوير بلوكتشين "لاغونا لابس" (Laguna Labs).
قال في مذكرة إنّ "إيثر" قد تتجاوز 3000 دولار بنهاية العام الجاري، وقد تصل إلى ما يطلق عليه "التقلّب" -أي تخطي قيمتها السوقية "بتكوين"- مع الوقت.
هبطت "بتكوين" و"إيثر" بأكثر من 50% في 2022، متضررتين من أسعار الفائدة المتزايدة التي سحبت السيولة من الأسواق العالمية.
