"فوييجر ديجيتال" للوساطة في العملات المشفرة تشهر إفلاسها

أسلاك إيثرنت داخل غرفة اتصالات بأحد المكاتب في لندن، بالمملكة المتحدة، يوم الإثنين، 15 مايو 2017.  - المصدر: بلومبرغ
أسلاك إيثرنت داخل غرفة اتصالات بأحد المكاتب في لندن، بالمملكة المتحدة، يوم الإثنين، 15 مايو 2017. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

اشتدت أزمة قطاع العملات المشفرة وازدادت عمقاً يوم الأربعاء مع تقدم شركة الوساطة "فوييجر ديجيتال" (Voyager Digital) بطلب الحماية من الإفلاس تحت الفصل الحادي عشر.

كشف الطلب أن الشركة اتخذت هذه الخطوة مع شركتين تابعتين لها، هما "فوييجر ديجيتال إل إل سي" و"فوييجر ديجيتال هولدينغز"، في منطقة "ساذرن ديستريكت" في نيويورك.

قال الرئيس التنفيذي للشركة ستيفن إرليتش في تغريدة على "توتير": "نحن نؤمن بمستقبل القطاع إيماناً قوياً، لكن فترة التقلب الممتدة في أسواق الرموز المشفرة، وإفلاس صندوق (ثري أروز كابيتال)، تتطلب منا أن نتخذ هذا الإجراء الحاسم".

This well-established legal process whereby companies reorganize their financial obligations to emerge as stronger organizations, provides an efficient & equitable mechanism to maximize recovery. Our goal is to come out a stronger organization. — Stephen Ehrlich (@Ehrls15) July 6, 2022

تعليق النشاط

بنهاية الأسبوع الماضي، علقت شركة "فوييجر ديجيتال" مؤقتاً عمليات التداول والإيداع والسحب وسط صعوبة أوضاع السوق، فقد تبدد نحو تريليوني دولار من القيمة السوقية لقطاع الرموز المشفرة مقارنة مع الذروة التي بلغتها في العام الماضي، وسط موجة عالمية من تقشف السياسة النقدية التي أدت إلى نضوب السيولة وانهيار الرهانات المدعومة بالقروض.

أضاف إرليتش أن عمليات التداول والإيداع والسحب وجوائز الولاء على منصة "فوييجر" ماتزال معلقة بصفقة مؤقتة.

لعب سام بانكمان-فرايد، مؤسس مشارك لبورصة الرموز المشفرة "إف تي إكس يو إس" (FTX US)، دور الملاذ الأخير لإقراض شركة "فوييجر" عبر تقديم خطوط ائتمان لها من خلال شركة تداول العملات المشفرة "ألامدا رسيرش" (Alameda Research). ويدرج طلب الحماية من الإفلاس الذي تقدمت به "فوييجر" قروضاً غير مضمونة قيمتها 75 مليون دولار حصلت عليها من "ألامدا"، ما يجعلها أكبر شركة دائنة لـ"فوييجر".

تداعيات "ثري أروز"

"فوييجر"، التي تتخذ من ولاية نيويورك مقراً لها، هي أحدث شركة في قطاع الأصول الرقمية تضربها الأزمة.

صندوق التحوط "ثري أروز كابيتال"، الذي أقرضته شركة "فوييجر" مئات الملايين من الدولارات، أجبر على التصفية بقرار من المحكمة الشهر الماضي بعد عجزه عن سداد أموال الدائنين.

تقدم شركة "فوييجر" خدمات تداول العملة المشفرة والتحصيص أو تجميد العملة (staking)– وهي طريقة لتحقيق عوائد من إيداع عملات مشفرة معينة فترة من الوقت طويلة نسبياً – وزراعة العائد (yield-farming) أي إقراض واقتراض العملات المشفرة وتحقيق عوائد من وراء ذلك. ومع نضوب السيولة، قامت المنصات التي تقدم منتجات مرتفعة العائد، ومنها "سلزيوس نتوورك" و "بابل فاينانس" و "فولد"، بتعليق عمليات السحب.

أصدرت شركة "فوييجر" الشهر الماضي إشعارا بالتعثر إلى صندوق "ثري أروز كابيتال" بخصوص قرض تبلغ قيمته 675 مليون دولار تقريباً. وهي تسعى بنشاط لاسترداد هذه القروض من صندوق التحوط في الأصول المشفرة الذي يعاني من الأزمة بكل الوسائل، بما في ذلك عن طريق عملية التصفية بأمر المحكمة في منطقة "جزر العذراء البريطانية".

أسواق الرموز المشفرة تراجعت قليلاً بعد تقدم الشركة بطلب الحماية من الإفلاس. وفقدت "بتكوين" نحو 2.4% من قيمتها إلى 19950 دولاراً للوحدة في تمام الساعة 1:31 مساءً في سنغافورة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك