تتعرض العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية لمخاطر تحولها إلى مضيعة للوقت باهظة التكاليف، وفقاً لـ"مركز الإصلاح الأوروبي".
قال مركز الأبحاث، الذي يقع مقره في لندن في تقرير اليوم الثلاثاء، إن أوروبا - وهي واحدة من أكثر الاقتصادات تقدماً التي تدرس المبادرة- يجب أن تستخدم التنظيم بدلاً من ذلك لجعل المدفوعات أرخص وأكثر تنافسية. وحذر من أنه ليس من المرجح أن تكون فوائد التكلفة وحوافز الخصوصية لما يسمى "عملة البنك المركزي الرقمية" (CBDC) كافية لإغراء المستهلكين لاستخدامها.
يقول زاك مايرز، زميل باحث كبير، "بدون اعتمادها على نطاق واسع، ستكون العملات الرقمية للبنوك المركزية ذات فشل باهظ التكلفة، ولن تقدم الكثير لتعزيز أهداف البنوك المركزية...لا ينبغي أن يتشتت انتباه الاتحاد الأوروبي بسبب احتمال وجود يورو رقمي- ما قد يبدو جذاباً ومثيراً للأعجاب، لكنه قد يمنح الأوروبيين القليل من الفوائد التي لا يمكنهم التمتع بها بالفعل".
تستكشف 100 دولة حول العالم مبادرة المدفوعات، حيث يروج الداعمون للعديد من المزايا- من تعزيز الدمج المالي إلى خفض تكلفة المدفوعات الإلكترونية.
بدأ رواد هذا النهج مثل جزر الباهاما ونيجيريا بالفعل في السماح للجمهور باستخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية، ويقول صانعو السياسات في أوروبا إنهم سيضمنون أن اليورو الرقمي في المستقبل سيكون جذاباً بدرجة كافية بحيث لا تتم تنحيته جانباً لصالح وسائل الدفع الخاصة الأخرى. يذكر أن البنك المركزي الأوروبي يقول إنه قد يطرح عملته الرقمية خلال السنوات القادمة.