قالت شركة "كوين بيس غلوبال" إنها ستمدد تجميد التوظيف لكل من الوظائف الجديدة والحالية "على المستقبل المنظور" وإلغاء عدد من العروض المقبولة.
استندت أكبر بورصة لتداول العملات المشفرة في الولايات المتحدة إلى ظروف السوق و"جهود تحديد الأولويات" التجارية المتواصلة لاتخاذ القرار في منشور على مدونة اليوم الخميس.
تراجعت "بتكوين" بأكثر من 55% من قيمتها التي حققتها في نوفمبر، بينما انخفضت العملات الأخرى المعروفة بـ"العملات البديلة" بشكل أكبر مع إعادة تقييم المستثمرين للقطاع، في الوقت الذي تسحب فيه البنوك المركزية المحفزات التي أطلقتها في عصر كوفيد-19.
حذّر بعض محللي وول ستريت من أن تكاليف "كوين بيس" مرتفعة للغاية. تضخمت القوة العاملة بالشركة إلى 4948 موظفاً بدوام كامل، من حوالي 1700 قبل عام واحد فقط. ساعد التوظيف في رفع إجمالي تكاليف التشغيل إلى 1.7 مليار دولار في الربع الأول، بزيادة 9% عن الأشهر الثلاثة السابقة.
في مذكرة للموظفين في 17 مايو، قال كبير مسؤولي المنتجات في "كوين بيس" سوروجيت تشاتيرجي، إن الشركة ستزيد من تركيزها "على المنتجات المهمة المدرّة للدخل" من خلال مضاعفة المنتجات الأساسية مع السعي لتحسين إنتاجية المطورين.
توجّه مماثل
جاء الإعلان عن القرار في نفس اليوم الذي أبلغت فيه "جيميني تراست" (Gemini Trust)، شركة العملات المشفرة التي يديرها المليارديران التوأمان، كاميرون وتايلر وينكليفوس، الموظفين، عن خططٍ لخفض قوتها العاملة بنسبة 10% كما قامت شركة "رين فاينانشيال" (Rain Financial)- واحدة من أكبر بورصات العملات المشفرة في الشرق الأوسط، والتي لديها مستثمرين كبار من وادي السيليكون-أيضاً بخفض قوتها العاملة، وتسريح العشرات من الموظفين، وفقاً لأشخاص على دراية بالأمر.
بورصة "Rain" للعملات المشفرة تسرّح عشرات الموظفين
تحوّلت "كوين بيس" من واحدة من أكثر الطروحات في الأسواق المالية حماسةً إلى أحد أكثر الانهيارات إثارة في أكثر من عام بقليل. تقلّصت القيمة السوقية للشركة بنحو 50 مليار دولار منذ نهاية اليوم الأول من التداول في أبريل الماضي.
انخفضت أسهم "كوين بيس" إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق في مايو، وحتى بعد الارتداد إلى حدٍّ ما، ما تزال منخفضة بنحو 80% منذ بدء التداول على أسهمها. ارتفع السهم 7.6% إلى 73.82 دولار اليوم الخميس، ولم يتغير كثيراً في تعاملات ما بعد الإغلاق.