يشهد سعر العملة المشفَّرة الأشهر "بتكوين" هبوطاً نحو مستوياتٍ شوهدت لآخر مرة منتصف العام الماضي، في خضمّ تراجعٍ أوسع في العملات المشفَّرة وسط هروب عالمي من الاستثمارات ذات المخاطر العالية.
انخفضت "بتكوين" بنسبة 5.6% اليوم الإثنين، إذ تمّ تداولها بسعر 32852 دولاراً أمريكياً عند الساعة 3:37 بعد الظهر بتوقيت دبي، وبذلك تكون قد وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ يوليو 2021.
بدورها، تراجعت "إيثر"، ثاني أكبر عملة مشفَّرة، بواقع 4.6%. وتعرّضت معظم العملات الافتراضية الرئيسية للضغط خلال عطلة نهاية الأسبوع، وانتقلت الحالة المتشائمة التي طغت على السوق إلى اليوم. كما تراجعت الأسهم في آسيا وأوروبا، مع هبوط مؤشر هونغ كونغ القياسي 3.8%.
يؤدي تشديد السياسة النقدية لمكافحة جماح التضخم وانحسار السيولة إلى إبعاد المستثمرين عن الأصول الجاذبة للمضاربة في الأسواق العالمية. إضافةً إلى الحذر بما يتعلّق بالأصول الرقمية تحديداً، فقد انخفضت قيمة "تيرا يو إس دي" (TerraUSD)، المعروفة أيضاً بـ"يو إس تي" (UST)، وهي عملة مستقرة خوارزمية تهدف للحفاظ على ارتباط سعرها بالدولار بقيمة "واحد إلى واحد" ، إلى أقل من دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع، قبل التعافي مجدداً.
الرئيس التنفيذي لبورصة العملات المشفَّرة "فولد" (Vauld) في سنغافورة دارشان باتيجا رأى أنَّه "في ضوء المخاوف من ارتفاع التضخم؛ اتخذ معظم المستثمرين الابتعاد عن المخاطرة نهجاً، لناحية تداول بيع الأسهم والعملات المشفَّرة على حد سواء من أجل تقليل المخاطر".
"يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى توقف المستثمرين الأفراد والمؤسسات عن التطلّع لآفاق سوق العملات المشفَّرة"، بحسب إدول باتيل، الرئيس التنفيذي لشركة "مودركس" (Mudrex)، وهي منصة استثمار بالأصول المشفَّرة قائمة على الخوارزميات. مُضيفاً: "من المرجح أن يستمر الاتجاه الهبوطي في الأيام القليلة المقبلة، وعملة "بتكوين" قد تختبر مستوى 30 ألف دولار".
