حذّر مؤسس صندوق للعملات المشفرة، من أن جميع المؤسسات البارزة في هذا القطاع قد تكون مستهدفة من قبل قراصنة كوريا الشمالية، ويجب أن تعزز أمنها السيبراني.
إنفوغراف.. كم سرقت كوريا الشمالية من العملات المشفرة؟
قال آرثر شيونغ، الذي أسس شركة "دي فيانس كابيتال" (DeFiance Capital) في سنغافورة خلال 2020، ووقع بنفسه ضحية لهجوم إلكتروني مؤخراً، إنه من المرجح أن تخصص كوريا الشمالية مزيداً من الموارد لشنّ مثل هذه الهجمات، نظراً للنجاح الذي حققته حتى الآن. ونصح شركات التشفير بتوخي مزيد من الحذر عند تعيين فرق عمل بعيدة، وتخصيص أجهزة كمبيوتر لمعاملات التشفير، وإلغاء موافقات الرموز الرقمية غير الضرورية.
قال شيونغ على "تويتر": "من الضروري متابعة هذا القطاع بشكل كبير لاحتمالات استهدافنا من قبل منظمات الجرائم السيبرانية التي ترعاها الدولة، وتتمتع بموارد كبيرة ومتطورة".
أضاف شيونغ في تغريدة ثانية، نُشِرت في 15 أبريل الماضي: "بالنظر إلى مدى تعقيد هجوم الهندسة الاجتماعية الذي يمتلكونه، أعتقد أن لديهم بالفعل بيانات الروابط المتشابكة لقطاع التشفير بالكامل على شكل خرائط مجهزة، كما يعرفون نوع رسائل البريد الإلكتروني المخادعة التي من المرجح تسللها إلى عقولنا".
يبدو أن كوريا الشمالية كثّفت هجماتها الإلكترونية المتعلقة بقطاع التشفير في الأشهر الأخيرة. خلال الأسبوع الماضي، أشارت وزارة الخزانة الأمريكية إلى تورط مجموعة القرصنة الكورية الشمالية "لازاروس" (Lazarus) في سرقة أكثر من 600 مليون دولار من العملات المشفرة من جسر برمجيات يستخدم في لعبة "أكسي إنفينتي" (Axie Infinity) الشهيرة.
وفّرت الجرائم السيبرانية شريان حياة للاقتصاد الكوري الشمالي المتعثر، والذي تعرقل بسبب العقوبات المفروضة عليه لمعاقبته على التجارب النووية والصاروخية، وتضاءل حجمه منذ أن تولى كيم جونغ أون السلطة قبل عقد من الزمان تقريباً.