حصلت شركة "تي زيرو" (TZero) التي تعمل على إعادة تداول الأسهم الأمريكية باستخدام شبكة "بلوكتشين" على حليف جديد يتمثل في الشركة المالكة لبورصة نيويورك.
استحوذت شركة "إنتركونتنينتال إكستشينج"، الشركة الأم لبورصة نيويورك، على حصة في "تي زيرو"، وفق بيان صدر أمس الثلاثاء.
وسيتولى رئيس "إنتركونتنينتال" لشؤون الاستراتيجية ديفيد غون، منصب الرئيس التنفيذي في شركة "تي زيرو" اعتباراً من الشهر القادم.
تدير شركة "تي زيرو" نظاماً للتداول –الذي يستخدم تكنولوجيا "بلوكتشين"، أو دفتر الأستاذ الذي تعتمد عليه العملات المشفَّرة – إذ تستطيع الشركات أن تختار إدراج نسخ رقمية من أسهمها.
لم تتخذ هذه الخطوة إلا حفنة من الشركات، من بينها شركة "أوفرستوك دوت كوم"، وهي مستثمر أصلي في شركة "تي زيرو".
إلى جانب إقناع الشركات بأنَّ المهمة تستحق بذل الجهد المطلوب لها، على شركة "تي زيرو" أيضاً أن تمر على المسارات – التي أسست منذ نصف قرن تقريباً - التي يتم من خلالها مقاصة وتسوية التعاملات على الأسهم في سوق الأوراق المالية بالولايات المتحدة.
يعني ذلك التعامل مع شركات راسخة مثل شركة المقاصة "ديبوزيتوري تراست أند كليرينغ" (Depository Trust & Clearing Corp) التي تعالج جميع التعاملات على الأسهم بالولايات المتحدة.
هذا المجال معروف تماماً بالنسبة إلى غون، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة "تي زيرو". فهو ممثل شركة "إنتركونتنينتال إكستشينج" في مجلس إدارة شركة الإيداع والمقاصة "ديبوزيتوري تراست أند كليرينغ".
في كلمة معدة مسبقاً قال غون: "إنَّني أتطلع إلى توظيف ثلاثة عقود لديَّ من الخبرة في مجال الاستراتيجية وابتكار المنتجات التي تكوّنت في قطاع تداول المشتقات والبورصة من أجل قيادة نمو مستمر، وأداء متميز في شركة (تي زيرو)".
إنَّ عالمي تداول الأسهم، وتداول الرموز المشفَّرة يتقاربان. فقد تقدّمت بورصة نيويورك مؤخراً بمستندات إلى "مكتب براءة الاختراع والعلامات التجارية" بالولايات المتحدة تذكر فيها احتمال توسعها حتى تصبح سوقاً للعملات المشفَّرة والرموز غير القابلة للاستبدال.
وفي الوقت نفسه، تستهدف البورصات المتخصصة في الرموز المشفَّرة مثل: "إف تي إكس يو إس" (FTX US)، و"بيت ستامب يو إس إيه" (Bitstamp USA) توفير منصات لتداول الأسهم.
