حصلت شركة "بروكفيلد إنفراستركتشر بارتنرز " على دعمٍ كافٍ من المساهمين للمضي قدماً في استحواذها على شركة " إنتر بايبلاين ليمتد" بقيمة 8.6 مليار دولار كندي (6.7 مليار دولار).
وافق المساهمون في "إنتر بايبلاين ليمتد" على عرض 65.6% من الأسهم العادية لشركة "بروكفيلد إنفراستركتشر" حسبما ذكرت الشركة ومقرها تورونتو، في بيان صدر في وقت متأخر من أمس الجمعة، مؤكدة تقريراً سابقاً أوردته وكالة "بلومبرغ".
قالت بروكيفلد، إنها ستقدم تمديداً للعرض الملزم حتى 3 سبتمبر لإتاحة الوقت أمام المساهمين المتبقين لتقديم العطاءات، بعد وصول نسبة تملكها من خلال الأسهم المعروضة إلى 68.9% من الأسهم العادية القائمة. حيث تعتزم أن تجعل شركة "إنتر بايبلاين" ومقرها كالجاري إلى شركة خاصة.
تجاوز ذراع البنية التحتية في"بروكفيلد آسيت مانجمنت" بسهولة دعم 55% الذي تحتاجه من مستثمري "إنتر بايبلاين".
في وقت سابق، قال أشخاص مطلعون على الأمر، إنها تجاوزت هذه العتبة قبل الموعد النهائي للمساهمين لتقديم عطاءات بعد ظهر أمس الجمعة.
لينهي التصويت معركة استمرت ستة أشهر للسيطرة على رابع أكبر شركة خطوط أنابيب في كندا.
معركة السيطرة
كان الخلاف حول "إنتر بايبلاين" أكبر معركة بين الشركات في صناعة الموارد الكندية منذ أن أحبطت "نيومونت مايننغ كورب" عرضاً عدائياً من "باريك غولد كورب" في عام 2019، من خلال الموافقة على مشروع مشترك بين الشركتين في ولاية نيفادا.
بدأت ملحمة الاستحواذ على "إنتر بايبلاين" في فبراير بتقديم عرض غير مرغوب فيه بقيمة 7.1 مليار دولار كندي من "بروكفيلد".
رفض مجلس إدارة "إنتر بايبلاين" ذلك وبدلاً من ذلك وافق على صفقة ودية مع" "بيمبينا بايبلاين كورب" في الأول من يونيو.
لكن بعد شهرين فقط، ابتعدت "إنتر بايبلاين" عن الشركة المنافسة في منتصف الطريق بعد أن قامت "بروكفيلد" بتحسين عرضها عدة مرات، وفازت بتأييد شركتين استشاريتين بارزتين وهما "إنستيتيوشونال شيرهولدر سيرفيسيز" و"جلاس لويس آند كو".
كانت المعركة من أجل "إنتر بايبلاين" مثيرة للجدل في بعض الأحيان، حيث قدمت جميع الشركات الثلاث شكاوى أمام لجنة ألبرتا للأوراق المالية.
كما تأتي بعد سنوات من المحاولات الفاشلة لبناء مشاريع كبرى مثل "كيستون إكس إل" (Keystone XL) التابعة لشركة "تي سي إنرجي كورب" (TC Energy Corp) و"إنرجي إيست" (Energy East)، والتي من المحتمل أن تجعل الخطوط الحالية أكثر قيمة.
تمتلك "إنتر بايبلاين" خطوط أنانبيب عبر غرب كندا، وتربط منتجي النفط والغاز الطبيعي بالعملاء المحليين والأجانب، فضلاً عن البنية التحتية للتخزين في أوروبا.
سعت "بيمبينا" التي رفضت رفع قيمة عرضها لمواجهة "بروكفيلد"، إلى السيطرة على الأصول التكميلية العديدة لمنافستها، فيما ستتخلى الشركة عن رسوم إنهاء بقيمة 350 مليون دولار كندي تدفعها شركة "إنتر بايبلاين".