"بي إتش بي" تؤكد مفاوضات للتخارج من نشاط النفط والغاز

منصة نفط بحرية تابعة لشركة BHP العملاقة  - المصدر: بلومبرغ
منصة نفط بحرية تابعة لشركة BHP العملاقة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أكدت مجموعة بي إتش بي (BHP Group) التفاوض بشأن اندماج محتمل بين ذراعها البترولية وشركة وودسايد بتروليم المحدودة (Woodside Petroleum Ltd) في صفقة قد تسرع وتيرة انسحاب أكبر شركة في قطاع المناجم من نشاط الوقود الأحفوري.

قالت "وودسايد" التي تتخذ من مدينة بيرث بأستراليا مقرا لها، في بيان أصدرته اليوم الاثنين، إن الشركتين تناقشان خيارات من بينها: "اندماج محتمل يشمل كامل النشاط البترولي التابع لشركة بي إتش بي عبر توزيع أسهم من شركة وودسايد على حاملي أسهم بي إتش بي".

تأتي خطط شركة بي إتش بي للتخارج من قطاع النفط والغاز في وقت تواجه فيه شركات الطاقة الكبرى في العالم ضغوطا من المستثمرين والحكومات لاتخاذ إجراء بهدف حماية المناخ، عن طريق تخفيض الإنتاج الأساسي في بعض الحالات، وإضافة أصول لإنتاج الطاقة المتجددة.

وتعد شركة بي إتش بي، أكبر شركة في نشاط المناجم في العالم، وتحقق الجزء الأعظم من أرباحها من استخراج الحديد والنحاس.

قالت الشركة في بيان منفصل: "نؤكد في بي إتش بي أننا بدأنا مراجعة استراتيجية لنشاطنا البترولي لإعادة تقييم أوضاعه ومدى ملائمته استراتيجيا في الأجل الطويل". وأضاف البيان أن المفاوضات مع شركة وودسايد "تحقق تقدما في الوقت الحالي، غير أننا لم نتوصل إلى اتفاق بشأن أي صفقة من هذا النوع".

رغم تأكيد شركة بي إتش بي أنها تتوقع أن يستمر الطلب على النفط والغاز قويا على الأقل عشرة أعوام أخرى، وإعلانها مؤخرا استثمار 800 مليون دولار أمريكي في خيارات النمو، فإنها تخشى من أن تصبح حبيسة في أصول يصعب التخارج منها، بينما يحاول العالم تخفيض استهلاكه من الوقود الأحفوري.

التركيز على الطاقة المتجددة

أشار الرئيس التنفيذي للشركة مايك هنري إلى خطط لتركيز نشاط الشركة أكثر على المواد المرتبطة بالطاقة المتجددة والكهرباء، وتشمل معدني النحاس والنيكل.

انخفض إنتاج شركة بي إتش بي من وحدة النفط والغاز بنسبة 6% خلال النصف الأول من العام الحالي الذي ينتهي في 30 يونيو. وتدير وحدة النفط والغاز بالشركة عمليات في مضيق باس والجرف الشمالي الغربي في أستراليا، وخليج المكسيك في الولايات المتحدة، وعمليات في ترينداد وتوباغو. وتشارك بي إتش بي في مشروعاتها شركات أخرى منها بريتيش بتروليم، وإكسون موبيل وشركة وودسايد.

باعت شركة بي إتش بي أغلب أسهم وحدتها العاملة في إنتاج النفط الصخري إلى شركة بريتيش بتروليم في 2018 مقابل نحو 10.5 مليار دولار، وتعرض خططا للتخارج من آخر منجم تملكه لإنتاج الفحم الحراري وبعض عمليات إنتاج الفحم المعدني.

وتؤدي عمليات التخارج من الاستثمارات إلى انخفاض أصول الشركة في نشاط الوقود الأحفوري لعدد قليل من الوحدات، وهي مجموعة من المناجم في ولاية كوينزلاند في أستراليا لإمداد مصانع الصلب بالفحم.

نشرت شبكة بلومبرغ نيوز خلال الشهر الماضي تقريرا يقول إن شركة بي إتش بي تدرس خططا للتخارج من نشاط النفط والغاز، وإن هذه الوحدة تقدر قيمتها بنحو 15 مليار دولار أمريكي أو أكثر.

ووفق تقرير نشرته جريدة فايننشال ريفيو الاسترالية أمس الأحد على لسان مصادر مطلعة، فإن شركتا وودسايد وبي إتش بي تجريان مفاوضات متقدمة بشأن صفقة تبلغ قيمتها نحو 20 مليار دولار أسترالي (نحو 14.7 مليار دولار أمريكي)،

ينتظر أن تعلن شركة بي إتش بي، ومقرها مدينة ملبورن في أستراليا، نتائج أعمالها السنوية غدا الثلاثاء.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك