أتى القرار الصيني بحظر استيراد الفحم الأسترالي كدفعة دعم لصادرات فحم المنتجين الأمريكيين.
وغادرت سفينة "فرونتير يونيتي" المُخصصّة لشحن البضائع السائبة، ميناء "نيوبورت نيوز" بولاية فيرجينيا الأمريكية بتاريخ 28 يونيو، وعلى متنها حمولة تصل إلى 136400 طن، متجهة إلى شركات صناعة الفولاذ الصينية. وكانت هذه أكبر شحنة من نوعها تغادر ميناءً بالساحل الشرقي للولايات المتحدة، وفقاً لشركة التعدين "كورونادو غلوبال ريسورسيز" (Coronado Global Resources).
تُمثّل هذه الشحنة، وفقاً لـ"كورونادو" تحوّلاً جلياً في حظوظ مناجمها الأمريكية التي كانت معطلة مؤقتاً منذ شهر مارس من العام الماضي بسبب انهيار الطلب جرّاء عمليات الإغلاق الناتجة عن الوباء. تستفيد الشركة من ارتفاع الأسعار والقرار الصيني بحظر الفحم الأسترالي، ما ساعد على زيادة الصادرات من الولايات المتحدة إلى الدولة الآسيوية في شهر مارس إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2013.
وقال جيري سبيندلر، الرئيس التنفيذي لشركة "كورونادو" المُشغّلة لمناجم الفحم في الولايات المتحدة وأستراليا، في بيان رسمي يوم الخميس: "بصفتنا مُوّرداً عالمياً هاماً لفحم الكوك، لا يزال يُفيدنا تنوعنا الجغرافي في ظل استمرار قيود الاستيراد الصيني للفحم الأسترالي. تستمر عمليات نقل فحم الكوك من الولايات المتحدة إلى الصين بنجاح وبمستويات قياسية".
ورغم انخراط الولايات المتحدة في الخلاف حول التجارة العامة مع بكين تحت إدارة ترامب السابقة، إلا أن الفحم الأسترالي هو الذي وقع عليه الاختيار لمعاقبته بعد تصاعد التوترات الدبلوماسية بين البلدين العام الماضي. وقالت مجموعة "بي إتش بي"، أحد أكبر منتجي الفحم في أستراليا، في أول هذا الأسبوع إنها تتوقع استمرار الحظر لعدد من السنين.
ارتفعت أسعار فحم الكوك هذا العام بفضل نمو الطلب العالمي على الصلب، ليبلغ متوسط سعر بيع فحم "كورونادو" عبر المحفظة حوالي 105 دولارات للطن بالربع المالي المنتهي في آخر يونيو، وذلك بزيادة نسبتها 11% عن الربع السابق.