دعم أحد المستثمرين الأوائل في شركة "كريم" شركة التجارة الإلكترونية الكويتية "فلاورد" (Floward)، التي تتوقع أن تحقّق ربحاً خلال العام المقبل مع تسريع جائحة كورونا للتحول إلى المبيعات عبر الإنترنت.
أعلنت الشركة أن جولتها التمويلية من الفئة "ب" جمعت 27.5 مليون دولار، بقيادة STV، وهو صندوق سعودي لرأس المال المخاطر في التكنولوجيا، استثمر سابقاً في "كريم"، التي استحوذت عليها شركة "أوبر".
تخطّط "فلاورد"، التي تقدّم خدمة شراء وإيصال الزهور والهدايا عبر الإنترنت، لاستخدام العائدات للتوسع في المنطقة بشكل أساسي، بعد المغامرة بالدخول إلى لندن في وقت سابق من هذا العام.
وصرّح المؤسّس والرئيس التنفيذي عبد العزيز اللوغاني في مقابلة، بأن سوق "فلاورد" الإلكترونية قد تُطرَح للاكتتاب العام في غضون العامين المقبلين، وقد يُتّخَذ قرار بشأن مكان الإدراج في وقت لاحق من هذا العام، لافتاً إلى أن بورصات لندن ونيويورك والسعودية أسواق محتمَلة للاكتتاب العامّ.
جاء بعض أكبر صفقات الشركات الناشئة في الشرق الأوسط من الكويت، وهي إمارة خليجية غنية بالنفط يبلغ عدد سكانها نحو 4.7 مليون نسمة فقط، وتشمل هذه الصفقات الاستحواذ على شركات خدمات توصيل الطعام "طلبات" (Talabt) و"كاريدج" (Carriage).
كما عيّنت "بوتيكات" (Boutiqaat)، وهي شركة كويتية لبيع السلع الفاخرة ومستحضرات التجميل بالتجزئة عبر الإنترنت، "سيتي غروب" العام الماضي لاستكشاف الخيارات الاستراتيجية للشركة، بما في ذلك البيع الجزئي للشركة وتنفيذ جولة تمويل.
خريطة التوسع
في حين كان الشرق الأوسط أبطأ في مواكبة التجارة الإلكترونية مقارنة بالمناطق الأخرى، فإن عمليات الإغلاق لمكافحة جائحة فيروس كورونا العام الماضي سرّعت التحول إلى التسوق وخدمات توصيل الطعام عبر الإنترنت.
وشهدت "فلاورد" زيادة في مبيعات التجارة الإلكترونية، التي نمت 10 أضعاف العام الماضي مقارنة بعام 2019. وأوضح اللوغاني أن إيرادات هذا العام تجاوزت بالفعل عام 2020 بأكمله، مما يضع الشركة على "مسار واضح" لتحقيق الربحية.
تعمل الشركة حالياً في 20 مدينة في 7 دول، وتهدف إلى تكرار وجودها في منطقة الخليج على نطاق عالمي أوسع. وستعلن قريباً عن تقديم خدماتها في بريطانيا ككل بعد إطلاقها في لندن، المدينة التي تمثّل وحدها سوقاً لبيع الزهور أكبر من سوق الدول الخليجية بأكملها، التي تُقدَّر قيمتها بنحو 2.5 مليار دولار.
كما ستتوسع الشركة في دولتين عربيتين إضافيتين هذا العام، وكذلك تقيّم حالياً فرص التحرك باتجاه أسواق في أوروبا، ويقول اللوغني بهذا الصدد: "نحن نفكر بشكل أكثر عالمية، ونتصرف بشكل أكثر محلية".