يخطط جيمس مردوخ لجمع الأموال من العائلات فاحشة الثراء حول العالم، في خطوةٍ قد تمنحه قدرةً إضافية للقيام بعمليات استحواذ وتأسيس شركته الاستثمارية.
كشف مصدر مطّلع، طالباً عدم الكشف عن هويته لخصوصية المعلومات ولكون الخطط لا تزال غير نهائية، أن شركة "لوبا سيستمز" (Lupa Systems) التابعة لمردوخ، تبحث عن استقطاب 150 مليون دولار من كل من مكاتب العائلات الثرية، والتي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، لاستثمارها في الهند. وتعتزم الشركة استخدام جامع أموال خارجي للمساعدة في الجولة. ورفض متحدث باسم مردوخ التعليق على الأمر.
مروحة الاستثمارات
تأسست "لوبا سيستمز" على يد جيمس مردوخ، البالغ من العمر 48 عاماً، عام 2019. ومن ضمن المحفظة الاستثمارية للشركة، التي تتخذ من نيويورك ومومباي مقرا لها، الشركتان الهنديتان الناشئتان "داوتنت" (Doubtnut) و"هارابا إيديوكيشين" (Harappa Education). كما تدعم "لوبا سيستمز" أيضاً شركة "شيك على بياض" أمريكية ستُركّز أعمالها في الهند، فيما ترصد الفرص الاستثمارية في جنوب وجنوب شرق آسيا.
ويتولى نيتين كوكريجا، المصرفي السابق في "مورغان ستانلي"، منصب مدير العمليات لشركة "لوبا سيستمز" في الهند.
إلى ذلك، تمتلك الشركة حصة قيمتها 160 مليون دولار في مجموعة "إم سي إتش" (MCH) المنظمة لمعارض "آرت بازل". وفي عام 2019، استثمرت بكل من شركة تكنولوجيا الطائرات بدون طيار النرويجية "يوبيك إيروسبيس"(UBIQ Aerospace)، والشركة الناشئة في نيويورك "آرتيستس رايترز آند آرتيزنز" (Artists Writers & Artisans) لنشر الكتب الهزلية ومالكة مهرجان "تريبيكا" السينمائي.
الخروج من كنف العائلة
احتل جيمس مردوخ سابقاً موقع الصدارة لإدارة العمليات الإعلامية المزدهرة لعائلته، حيث شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "توينتي فيرست سنتشيري فوكس" (21st Century Fox) قبل استحواذ "والت ديزني" على معظم أصولها عام 2019، في صفقةٍ جعلت جيمس وإخوته الخمسة، أي أبناء روبرت مردوخ، مؤهلين للحصول على حوالي ملياري دولار لكل منهم.
علماً أنه وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، يبلغ صافي ثروة روبرت مردوخ، البالغ من العمر 90 عاماً، حوالي 8.9 مليار دولار.
قطع جيمس، في العام الماضي، علاقته بالشركات الإعلامية التابعة لعائلته، وهي "نيوز كورب" و"فوكس كورب"، بعد خلافات حول توجهاتها التحريرية. ويساهم شقيقه لاتشلان، البالغ من العمر 49 عاماً، حالياً في إدارة الشركتين.
جيمس صرح لصحيفة "نيويورك تايمز" في شهر أكتوبر: "يجب أن تتعلق مهمة المؤسسات الإخبارية العظيمة بقطع الشك باليقين حقاً، وليس ببث الشك لأجل إخفاء الحقيقة".
