تسعى صناعة الألبان الأمريكية جاهدة لجعل الحليب "مُغرياً" مرة أخرى، أملاً في تخطّي سنوات من ضعف المبيعات.
وتمثّلت آخر محاولات استقطاب المستهلكين الشباب في مسابقة "الابتكار"، التي استضافها المجلس الاستشاري للحليب في كاليفورنيا مع شركة "فينتشر فيول"، وهي شركة متخصصة في تسريع نموّ الشركات الناشئة، ومقرّها في نيويورك، فقد كان المنتج الفائز هو المثلجات المحشوة بالخضراوات.
ضربة قاصمة لقطاع المطاعم
وتعوِّل الصناعة على أن يشتري المستهلكون الذين يتناولون طعامهم في المنزل، مزيداً من الحليب والجبن والمثلجات عوضاً عن أنواع الوجبات الخفيفة الأخرى.
وقال جوش زونيفيلد الذي يرأس "كاليفورنيا غروب" ويدير مزرعة ألبان بمساحة 700 فدان تضمّ 8500 بقرة في مقاطعة فريسنو: "تَعرَّض قطاع المطاعم والخدمات لضربة قاصمة. لكن في المقابل تهافت المستهلكون على السوبرماركت، لا سيما على منتجات الألبان التقليدية التي كانت تختفي بسرعة عن الرفوف".
مبيعات الألبان تلقت ضربة قوية
وحسب شركة الأبحاث "انفورميشين ريسورسز" و"مجموعة سناك إنترناشيونال"، فإنَّ بيانات الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، أي فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا، ذكرت أنَّ مبيعات الوجبات الخفيفة قد ازدادت، مما أعطى مبيعات منتجات الألبان تحديداً ضربة قوية.
ويبقى السؤال عما إذا كان ارتفاع حجم شراء منتجات الألبان، الناجم عن كورونا، سيستمر، ويعكس اتجاه المبيعات المنخفضة منذ سنوات، فقد أظهرت بيانات وزارة الزراعة الأمريكية أن مبيعات مشروبات الحليب في الولايات المتحدة انخفضت سنوياً من 2009 حتى 2019، كما تراجعت مبيعات الألبان والمثلجات والمنتجات القشدية الأخرى في السنوات الخمس عشرة الماضية، في حين زاد الطلب على الجبن.
الشباب والأطفال
وقال جون تالبوت، الرئيس التنفيذي لمجلس كاليفورنيا، في مقابلة معه: "كيف نجعل الناس يفكرون في منتجات الألبان على أنها شيء جديد، لا سيما المستهلكون الشباب، وصغار العمر؟ هذا الأمر سيحتاج إلى جهد طويل الأمد للتوصل إلى أفكار جديدة ومبتكرة".
كما قالت جيل باش، مديرة شركة "بوينت رييس فارمستيد تشيز " مع اثنتين من شقيقاتها، إن كورونا حفز عادات شراء جديدة، وتضاعفت أعمال البيع المباشر للمستهلك عشر مرات هذا العام.