استبدلت "ريفلون إنك"، عملاقة مساحيق التجميل التي تعيد هيكلة أعمالها وقروضها، "سيتي غروب إنك" كوكيل لجزء من مواردها المالية بشركة تابعة لـِ"أبولو غلوبال مانجمنت إنك" في أعقاب خطأ بقيمة 900 مليون دولار يتعلَّق بقرض منفصل.
استعانت الشركة بـ"ميدكاب فاينانشال" كضامن ووكيل إداري، للعمل على تمديد قرض قابل للتجديد لمدة عام حتى 2024، بحسب ما قالت "ريفلون" في نتائج أعمال الربع الأول التي أظهرت خسائر أقل، وتحسُّناً في اتجاهات المبيعات مع الخروج من الوباء، ولكنَّها كانت أقل من بعض التقديرات، وهبطت أسهمها بحوالي 10%.
قال ممثِّل للشركة، في تصريح لـِ"بلومبرغ"، إنَّ هذا التغيير لا يقطع العلاقات مع "سيتي" الذي ما يزال شريكاً مهماً لـِ"ريفلون"، مضيفاً أنَّ الشركة تتطلَّع "لمواصلة العمل معه في عدد من الترتيبات".
التمويل المتخصص
تعدُّ شركة "ميدكاب"- الوكيل الجديد- شركة تمويل متخصصة، وتركز على الشركات المتوسطة، ولديها التزامات تزيد على 27.8 مليار دولار، ومدعومة من "أبولو كابيتال ماندجمنت"، وفقاً لموقعها الإلكتروني.
مع ذلك، ساعد "سيتي" مؤخراً "ريفلون" على إدخال تعديل على قرضها القابل للتجديد، وجنى رسوماً على عمله، و مايزال يعمل على القرض المشؤوم في عام 2016، والخاضع لإجراءات التقاضي حالياً، وفقاً لأشخاص مطَّلعة على الأمر، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم لسرية الأمر.
تتضمَّن وظيفة الوكيل جمع مدفوعات الفائدة وتوزيعها، وتقديم خدمات الاستشارات الأخرى، التي تعامل معها "سيتي غروب" الربع الماضي، فيما يخص القرض القابل للتجديد، وقالت فيكتوريا دولان، المديرة المالية، في مكالمة لمناقشة نتائج الأعمال، إنَّ الصفقة ستحسِّن سيولة "ريفلون" وعملياتها، ورفض متحدِّث باسم "سيتي غروب" التعليق، ولم يستجب ممثِّلو "أبولو"، و"ميدكاب" فوراً للرسائل.
وكان "سيتي غروب" قد أرسل بالخطأ أكثر من 900 مليون دولار لأقسام إدارة الأصول في البنوك المقرضة لـ"ريفلون" برغم أنَّ الأموال لم تكن مستحقة بعد، ثم طلب منهم إعادة الأموال، واستطاع البنك استعادة جزء من الأموال، ولكنَّه خسر معركة في المحكمة مع المقرضين بشأن إعادة الـ500 مليون دولار المتبقية، مما أجبر"سيتي غروب" على تولي دور دائن "ريفلون".
وجاءت الأموال من حسابات "سيتي"، ولم تؤثر على القروض القائمة لِـ"ريفلون"، ولكن الفضيحة أجبرت "سيتي غروب" على الاستجابة للمنظِّمين، وتشديد ضوابطه الداخلية.
وتأتي أنباء استبدال الوكلاء في الوقت الذي أعلنت فيه "ريفلون" عن خسائر أقل في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وبعض التحسُّن المتعاقب، ولكنَّ المبيعات واصلت التراجع بنسبة 1.8% على أساس سنوي بسبب تغيُّر عادات المستهلكين، وازدياد المنافسة من الشركات الناشئة ذات الوجود القوي على وسائل التواصل الاجتماعي، ووباء فيروس كورونا.
التجارة الإلكترونية
قالت الشركة، إنَّه لولا الخسارة المقدَّرة بـ44 مليون دولار من وباء كوفيد 19، لكان صافي المبيعات إيجابياً، وعززت التجارة الإلكترونية نتائج الأعمال، وكذلك العلامة التجارية "إليزابيث أردن"، التي مثَّلت حصة أكبر من المبيعات.
وانخفضت إجمالي السيولة إلى 129.6 مليون دولار بنهاية الربع من 249.9 مليون دولار في 31 ديسمبر، وهبطت النقدية ومكافآتها إلى 85.6 مليون دولار من 97.1 مليون دولار بنهاية العام.
بدعم من الملياردير رونالد بيرلمان، أعادت "ريفلون" تنظيم أصولها لتخفيف عبء الديون، وكسب المزيد من الوقت للتركيز على تحسين الأعمال، واستكملت عملية تبادل ديون في نوفمبر، التي قضت على احتمالية إعلان الشركة إفلاسها في المستقبل القريب.
وقالت شركة مستحضرات التجميل يوم الإثنين، إنَّها تتوسَّع في عملية إعادة الهيكلة المعلنة سابقاً، التي من شأنها تعزيز نمو المبيعات العضوية، وتحقيق وفورات سنوية تتراوح بين 75 مليون دولار إلى 95 مليون دولار بحلول نهاية عام 2023.