قال الاتحاد الأوروبي، إنه لن يصادق على اتفاقية استثمار مع الصين، طالما أن بعض مسؤولي الاتحاد يخضعون لعقوبات. ويأتي هذا الصدام مع بكين بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة، في الوقت الذي وضع فيه الاتحاد استراتيجيات لمواجهة عمليات الاستحواذ الصينية التي تمولها الدولة.
وقال فالديس دومبروفسكيس، المفوض الأوروبي لشؤون التجارة في الكتلة للصحفيين اليوم الأربعاء: "لا يمكن فصل عملية التصديق عن الديناميكيات المتطورة للعلاقة الأوسع بين الاتحاد الأوروبي والصين"، واصفاً عقوبات الصين الانتقامية ضد المسؤولين بمن فيهم أعضاء البرلمان الأوروبي بأنها "غير مقبولة ومؤسفة".
وقال دومبروفسكيس، إن الخطوات التالية في التصديق على الاتفاقية الشاملة للاستثمار "ستعتمد على كيفية تطور الوضع". وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات في شهر مارس استهدفت أربعة مواطنين صينيين وكياناً واحداً بسبب انتهاكات مزعومة ضد الأويغور في شينجيانغ، مما أدى إلى رد بكين بعقوباتها الخاصة.
وفي يوم الأربعاء أيضاً، وضعت المفوضية الأوروبية استراتيجيات لمقاومة عمليات الاستحواذ الصينية التي تمولها الدولة، وعملية إعادة توطين صناعة أشباه الموصلات، في الوقت الذي تسعى الولايات المتحدة فيه لإقناع أكبر اقتصادات العالم بتشديد موقفها ضد بكين.
وتعد المبادرات المتداخلة التي تستهدف الصين جزءاً من خطة لضمان سيطرة الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر على مستقبله، فيما يسمى دفعة "الاستقلال الاستراتيجي".
وفي السطور التالية نرصد لكم أحدث الدوافع التي ستشكل علاقات الاتحاد الأوروبي مع الصين:
مساعدات الدول الأجنبية للشركات
- كشفت مفوضية الاتحاد الأوروبي النقاب عن مقترحات للحد من دعم الدولة الأجنبية غير العادل والمحتمل للشركات. وقالت مفوضة المنافسة، مارغريت فيستاجر للصحفيين اليوم الأربعاء "سنتصرف بحزم عند الضرورة للحفاظ على عمل اقتصاداتنا بشكل جيد." وكانت فيستاجر، قالت في وقت سابق، إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى قواعد "تدخلية" لمنع الشركات الأجنبية التي تمولها الدولة - مثل المملوكة للصين - من تقويض منافسيها في الاتحاد الأوروبي.
إنتاج الرقائق
- وضعت المفوضية خططاً لتنويع سلاسل التوريد، وإجراء مراجعات منتظمة لهذا القطاع من أجل معالجة تبعيات الكتلة في المجالات الاستراتيجية الرئيسية، بما في ذلك أشباه الموصلات. وقال مفوض الصناعة، تييري بريتون في مقابلة سابقة، إن أوروبا كانت حتى الآن "ساذجة للغاية ومنفتحة للغاية" بشأن إسناد صناعة الرقائق إلى دول مثل تايوان والصين وكوريا الجنوبية.
تنسيق ضمن مجموعة الدول السبع
- يدرس وزراء خارجية مجموعة الدول السبع اقتراحاً أمريكياً بشأن آلية تشاور من شأنها إشراك مجموعة الدول السبع - بالإضافة إلى أصحاب المصلحة الآخرين - لتنسيق نهجهم تجاه الصين بهدف تعزيز مرونة أعضاء مجموعة السبع الدول. وتم توزيع ورقة قبل اجتماع لوزراء الخارجية مدته يومين ويعقد في لندن.
المحادثات التجارية مع الهند
- يناقش المبعوثون في بروكسل مشروع بيان مشترك بين الاتحاد الأوروبي والهند يعلن استئناف محادثات التجارة الحرة. وفي هذا الشهر، عقب مكالمة مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وصفت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، منافس الصين الإقليمي بأنه "شريك ديمقراطي". بينما وصفت فيستاجر، يوم الثلاثاء الصين بأنها "منافس منهجي". ومن المقرر أن يصدر البيان عن زعماء الاتحاد الأوروبي والهند بعد اجتماع افتراضي يوم السبت المقبل.
حقوق الإنسان في هونغ كونغ
- يناقش مسؤولو الاتحاد الأوروبي في الأسبوع المقبل بياناً وزارياً ينتقد الصين، بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في هونغ كونغ.